بلدي نيوز- (محمد خضير)
كشفت وزارة الخارجية التركية، اليوم السبت، إن مباحثات الوفد الروسي مع الجانب التركي حول سوريا وبشكل خاص محافظة إدلب انتهى دون التوصل لأي اتفاق، وقالت إن الاجتماع الذي استغرق ثلاث ساعات، بحث الخطوات التي يمكن اتخاذها لضمان وقـف إطـلاق النار في إدلب ودفع العملية السياسية، وأشارت إلى أن الاجتماع كان برئاسة نائب وزير الخارجية التركي "سادات أونال" و مبعوث بوتين إلى سوريا "ألكسندر لافرنتييف" عن الجانب الروسي، وفي النهاية تقرر مواصلة المفاوضات في الأسبوع المقبل".
وفي الصدد، قال مصدر مطلع لبلدي نيوز إن تركيا حملت اليوم رسالة قوية إلى الوفد الروسي المشارك في اجتماع أنقرة، مكونة من عدة شروط أهمها انسحاب النظام من المناطق التي تقدم إليها غرب الطريق الدولي (سراقب - معرة النعمان - خان شيخون) وصولا إلى (مورك).
وأضاف المصدر أن الشرط الثاني الذي قدمته تركيا هو عدم تقدم قوات النظام والميليشيات الإيرانية المساندة لها إلى المناطق التي لا تزال محررة مثل (جبل الزاوية - سهل الغاب - وريف حلب - وجسر الشغور)، بالتزامن مع تشكيل إدارة مدنية جديدة لهذه المناطق، وعزل الفصائل التي تصنف "إرهابية" عن الفصائل المعتدلة.
وأشار المصدر إلى أن الجانب الروسي أبدى بعض التجاوب البسيط في بعض المطالب التي طرحها الوفد التركي، فيما لا تزال المناقشات مستمرة حول الشروط الأخرى.
وكان أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الجمعة، أن تركيا تعيد تقييم عملها مع روسيا في سوريا، مشددا على أنقرة ستبذل كل يلزم لوقف المأساة الإنسانية.
وأكد أن النظام زاد من هجماته وعدوانيته، لافتا أن الذين لا يؤمنون بالحل السياسي ويفضلون الحل العسكري هم مخطئون للغاية.
وأوضح أنهم يعيدون تقييم المرحلة التي عملوا فيها مع روسيا الضامن للنظام، وأنه تم الاتفاق بعد إجراء عدد من الاتصالات مع المسؤولين الروس على بحث الوضع في إدلب مع الوفد الروسي القادم إلى تركيا.
وأشار جاويش أوغلو إلى أنه سيتم عقد اجتماع على مستوى القادة في حال لزم الأمر عقب اجتماع الوفود.
وأكد أن هدف تركيا هو إيقاف عدوان النظام في أسرع وقت ووقف الاضطهاد، ومواصلة اجتماعات اللجنة الدستورية والإسراع في العملية السياسية.