بلدي نيوز- (التقرير اليومي)
دخلت أربع قوافل عسكرية تركية تضم عشرات الآليات والدبابات، اليوم الأحد، إلى ريفي حلب وإدلب بهدف تثبيت نقاط جديدة على الطرق الدولية المعروفة بـ (m5 -m4)، في وقت شهدت جبهات حلب وإدلب معارك عنيفة تمكنت فيها فصائل المعارضة من تدمير عدة دبابات واغتنام أخرى، فضلا عن انسحاب عناصر "تحرير الشام" من منطقة الزهراء.
ففي حلب شمالاً، صعدت الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام من غاراتها الجوية على مدن وبلدات ريف حلب، ما تسبب بارتقاء شهداء وجرحى من المدنيين، بالتزامن مع معارك عنيفة على جبهات القتال.
إلى ذلك، استشهد مدنيان وأصيب آخرون بجروح، مساء اليوم الأحد، جراء غارات جوية روسية استهدفت بلدة "أورم الكبرى" بريف حلب الغربي.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في ريف حلب، إن الطائرات الحربية الروسية شنت أربع غارات جوية وقصفت بالصواريخ الفراغية بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، ما تسبب باستشهاد مدنيين اثنين وإصابة عشرة آخرين بجروح بينهم حالات حرجة.
وأضاف مراسلنا إن الغارات الجوية تسببت بدمار خمسة منازل بشكل كامل، وعملت فرق الدفاع المدني على إسعاف الجرحى إلى المشافي الميدانية القريبة وانتشال جثث الشهداء، كما تعرضت قرى وبلدات ريف حلب الجنوبي لغارات جوية من طائرات النظام وروسيا، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي عنيف، ما تسبب بحركة نزوح كبيرة باتجاه المناطق الأخرى.
وكانت استشهدت سيدة وأصيب طفل بجروح، اليوم الأحد، جراء قصف جوي استهدف الأحياء السكنية لمدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
وقال مراسل بلدي نيوز بريف حلب، إن طائرة حربية من طراز "SU 22" تابعة للنظام استهدفت بصاروخ متفجر منزلا وسط مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، ما أسفر عن استشهاد إمرأة مسنة وإصابة طفل بجروح، كما نفذت طائرة حربية من طراز "SU 24" تابعة لقوات النظام حمولتها الكاملة على أطراف منطقة الفوج "46" بريف حلب الغربي، دون ورود أي أنباء عن وقوع إصابات.
عسكرياً، استعادت الفصائل المعارضة السيطرة على قرية زيتان بريف حلب الجنوبي، مساء اليوم، عقب معارك ضارية دارت مع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في القرية.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في ريف حلب، إن الفصائل بدأت بهجوم معاكس عصر اليوم الأحد على بلدة زيتان بريف حلب الجنوبي، بهدف استعادة السيطرة عليها، عقب تقدم قوات النظام والميليشيات والسيطرة عليها صباح اليوم.
وأضاف مراسلنا، أن الاشتباكات دامت عدة ساعات في البلدة، تمكنت فصائل المعارضة من استعادة السيطرة عليها واغتنام دبابتين وعربة "بي إم بي" بالإضافة إلى آليات أثناء تمشيط البلدة.
وتمكنت فصائل المعارضة من تدمير عدة دبابات وآليات عسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية على جبهات حلب الجنوبي وإدلب، ولفت مراسل بلدي نيوز إلى أن فصائل المعارضة دمرت دبابتين لقوات النظام على محور "داديخ" شرقي إدلب، كما دمرت سيارة نقل جند محملة بالعناصر على ذات المحور.
وأضاف أن الفصائل دمرت أيضا قاعدة مضادة للدروع على محور "القلعجية"، وعربة شيلكا ودبابة على محور "خلصة"، وعربة رباعية الدفع على محور "خان طومان"، فضلا عن عربتين على محور "القلعجية" جنوبي حلب، كما استهدفت الفصائل قوات النظام على محور "الراشدين الخامسة" غربي حلب، ما تسبب بمقتل عدد منهم وجرح آخرين.
وفي السياق، أصيب أربعة إعلاميين من قناتي الكوثر والعالم الإيرانيتين، وسما الموالية، أثناء مرافقتهم للميليشيات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي.
وفي إدلب، استشهد ثمانية مدنيين جلهم من الأطفال والنساء وأصيب آخرون، جراء قصف بالصواريخ المتفجرة من الطائرات الحربية الروسية على بلدة سرمين بريف إدلب الشرقي، كما استشهد طفل جراء غارة مماثلة على مدينة بنش بريف إدلب الشرقي.
واستشهد مدنيان جراء قصف صاروخي من قبل قوات النظام على بلدة المسطومة بريف إدلب الجنوبي، في حين تعرضت عدة قرى وبلدات في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي مثل "النيرب وسرمين وحاس وبسقلا وكفرنبل ومدينة جسر الشغور وسراقب والمغارة ودير سنبل والبارة وآفس ومحيط مدينة أريحا" لقصف مكثف من الطائرات الحربية والمروحية.
وفي سياق آخر، سيطرت قوات النظام والميليشيات المساندة لها بعد منتصف الليل، على بلدتي كفربطيخ، وداديخ في ريف إدلب الجنوبي بعد معارك مع الفصائل العسكرية التي كبدتهم خسائر في العتاد والأرواح.
وتمكنت الفصائل من تدمير دبابة على محور تل مريح وتدمير قاعدة (م.د) وقتل طاقمها على محور كفرومة، بالإضافة الى مقتل العشرات من العناصر من قوات النظام والميليشيات المساندة له على محور تل مرديخ.
من جهة ثانية، دخلت أربع قوافل عسكرية تركية تضم عشرات الآليات والدبابات، إلى ريفي حلب وإدلب بهدف تثبيت نقاط جديدة على الطرق الدولية المعروفة بـ (m5 -m4)، يتراوح عددها بين ١٥٠ و٢٠٠ آلية عسكرية.
وقال مصدر خاص لبلدي نيوز إن معظم هذه التعزيزات تمركزت في معمل "الأوبري" بين بلدتي "الزربة وخان طومان" جنوب حلب، بالقرب من الأتوستراد الدولي m5.
وبالانتقال إلى حماة، قصفت معسكرات النظام بالمدفعية الثقيلة محيط قرية زيزون بالريف الغربي واقتصرت الأضرار على المادية.
وفي الجنوب السوري، قتل عنصران في "جيش التحرير الفلسطيني" الموالي لقوات النظام، وأصيب آخر بجروح، إثر انفجار لغم في محافظة السويداء جنوب سوريا.