بلدي نيوز- (التقرير اليومي)
تراجعت فصائل المعارضة عن عدة قرى بريف إدلب وحلب شمال سوريا، بعد مواجهات عنيفة مع قوات النظام وميليشياتها تخللها قصف عنيف على المنطقة، اليوم الخميس، في حين استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة قرب معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا شمال الرقة.
ففي إدلب، قال مراسل بلدي نيوز إن قوات النظام والميليشيات التي تقاتل إلى جانبها وبغطاء ناري مكثف تمكنت من السيطرة على بلدة "خان السبل" وقرى "تل دبس وقمحانة ومعردبسة" في ريف إدلب الجنوبي.
وأوضح مراسلنا أن تقدم النظام سبقه مئات الغارات الجوية للطائرات الروسية والنظام، إضافة لقصف بمئات القذائف الصاروخية، استهدف محاور الاشتباك والطرق المؤدية للمناطق التي تقدمت إليها.
وأضاف مراسلنا أن مشفى الجراحة في مدينة أريحا والمعروف باسم مشفى "الشامي" خرج عن الخدمة بشكل كامل، جراء عدة غارات جوية شنتها الطائرات الحربية الروسية استهدفته بشكل مباشر، في حين أصيب قائد قطاع أريحا والمتطوع في مؤسسة الدفاع المدني، فجر اليوم، جراء غارات جوية روسية استهدفت المدينة جنوبي إدلب.
وفي حلب، سيطرت قوات النظام على بلدة خان طومان بعد أن نجحت المعارضة في استعادها منذ ساعات الصباح الأولى.
وقال مراسلنا، إن عددا من عناصر النظام والميليشيات الإيرانية قتلوا على جبهة كتلة الصحفيين غرب حلب جراء استهداف تجمعهم بصاروخ (م.د) من قبل "الجبهة الوطنية للتحرير".
وأضاف مراسلنا أن مناطق محيط مدينة حلب تشهد معارك كر وفر بين فصائل المعارضة من جهة وقوات النظام والميليشيات الإيرانية من جهة أخرى، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي وجوي من قبل الأخيرة على مناطق الاشتباك.
وفي الرقة، قال مراسلنا إن عبوة ناسفة من مخلفات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" انفجرت قرب معبر تل أبيض مع تركيا، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مدنيين بينهم اثنان من سائقي الشاحنات التركية، وأصيب سبعة نقلوا إلى المشافي التركية لتلقي العلاج.
وفي سياق منفصل، أفاد مراسلنا أن قوات "الشرطة العسكرية" مدعومة بقوات "الأمن العام" التابعين لقوات "قسد" شنت صباح اليوم حملة دهم واعتقال بحق العشرات من الشبان في ناحية المنصورة وأطرافها بريف الرقة الغربي، بهدف تجنيدهم إجباريا في صفوفها.
وفي سياق منفصل، عثر "فريق الاستجابة الأولي" التابع لمجلس الرقة المدني، على مقبرة جماعية جديدة في حي "الجميلي" غرب مركز مدينة الرقة، وذلك بعد شكوى السكان بوجود جثث مدفونة منذ إعلان التحالف الدولي و"قسد" المعركة ضد "داعش" منذ أكثر من عامين.
وفي ديرالزور، اغتال مجهولون "جمعة زاهد الركاض" القيادي في "قسد" في قرية "حوايج ذبيان" شرقي دير الزور وأطلقوا الرصاص عليه ما تسبب بإصابته بجروح بليغة، وتوفي فيما بعد متأثرا بجراحه، وأحرقوا سيارته ولاذوا بالهروب بعدها.
من جهة ثانية، نفذت قوات "قسد" حملة مداهمات طالت منزل "عايش الفرحان" في بلدة "الحصان" غربي دير الزور، تسببت هذه الحملة بمقتل أحد أبناء "الفرحان" وإصابة اثنين بجروح، رد أهالي البلدة بإحراق مبنى البلدية التابع لـ "قسد" وهاجموا حاجز "الأسايش".
وعلى الحدود السورية التركية، ونشرت وزارة الدفاع التركية بيانا، كشفت فيه" أن عربات مصفحة تقل قوات كوماندوز، وصلت إلى الوحدات العسكرية على الحدود التركية السورية.
وفي الحسكة، سيطرت فرقة الحمزة التابعة للجيش الوطني السوري على مقر الشرطة المدنية بمدينة رأس العين شمال الحسكة ضمن منطقة العمليات التركية "نبع السلام"، وذلك بعد فترة قليلة من مباشرة الشرطة الحرة لعملها بالمدينة بسبب الخلاف لرفض عنصر من فرقة الحمزة للتفتيش من قبل عناصر الشرطة الحرة، حيث دار شجار بين الطرفين أسفر عن إصابة العنصر، ما أثار غضب فرقة الحمزة التي ينتمي إليها.
وفي درعا جنوبا، قالت مصادر محلية إن "خالد الزعبي" الشهير بـ "بأبو سومر" من بلدة اليادودة بريف درعا الغربي، نجا من محاول اغتيال بعبوة ناسفة.
وأضافت المصادر أن مجهولين فجروا عبوة ناسفة بسيارة "أبو سومر" بريف درعا، واقتصرت الأضرار على المادية.
وأفاد موقع "تجمع أحرار حوران"، إن المساعد أول في جيش النظام "أحمد إبراهيم الحلقي" أصيب بجروح إثر إطلاق الرصاص عليه من قبل مجهولين أمام منزله في مدينة "جاسم" شمالي درعا.