بلدي نيوز- (عمر يوسف)
بعد قرابة العام على خروج مقاتلي حركة نور الدين الزنكي من ريف حلب الغربي، يعود اليوم المئات منهم للمشاركة في صد أعنف هجمة عسكرية يشنها النظام السوري مدعوما بالحربي الروسي على المنطقة، حيث أكدت مصادر مطلعة على مجريات الأحداث، إن وساطة من قبل "حركة أحرار الشام" جرت بين عناصر "حركة نور الدين الزنكي" سابقا و"هيئة تحرير الشام" تقضي بعبور المقاتلين من "الزنكي" في ريف حلب الشمالي بعد انضمامهم إلى الجيش الوطني السوري.
وبحسب المصادر ذاتها، من المقرر أن يدخل المقاتلين على دفعات إلى ريف حلب الغربي، بهدف دعم الجبهات ومنع تقدم النظام وتسلله إليها، حيث من المتوقع وصول قرابة 500 مقاتل لدعم خطوط الجبهة، اليوم الخميس.
ورصد مراسلو بلدي نيوز أرتالا عسكرية للمقاتلين اليوم خلال تدفقها من ريف حلب الشمالي وتحديدا من عفرين نحو ريف حلب الغربي والجنوبي، معظمهم من أهالي المنطقة.
ويعتقد مراقبون أن رضوخ "تحرير الشام" وموافقتها على الاتفاق يأتي نتيجة الضغوط الشعبية والرسمية، جراء ما يحدث من تقدم النظام على جبهتي حلب وإدلب، سيما بعد أن تقدم النظام وسيطر على مدينة معرة النعمان كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي.
وفي السياق، غرد القائد السابق لـ "حركة نور الدين الزنكي" توفيق شهاب الدين، عبر حسابه على تويتر قائلا: "جرى اتفاق بين ثوار ريف حلب الغربي وبين هيئة تحرير الشام بوساطة الإخوة في أحرار الشام على عودة الثوار إلى نقاط رباطهم والمشاركة في صد الهجمة الشرسة لميليشيات روسيا وإيران".
وأضاف شهاب الدين: "لكن المؤازرة لن تقتصر على الزنكي، إذ من المتوقع أن يدخل الفيلق الأول التابع للجيش الوطني بشكل كامل إلى جبهات إدلب وحلب، إلى جانب عدد كبير من المتطوعين".
وكانت حركة الزنكي حلت نفسها في شهر آذار الماضي جراء هجوم "تحرير الشام" على ريف حلب الغربي وإجبار مقاتلي الحركة على الخروج نحو ريف حلب الشمالي، وتأسست كتائب الزنكي نهاية العام 2011 واختارت العمل العسكري وحلب ردا على خيار النظام العسكري في مواجهة الثورة السلمية.
وفي الصدد، قال مصدر عسكري رفض الكشف عن اسمه، إن أكبر خطأ ارتكبته "هيئة تحرير الشام" هو إخراج ثوار ريف حلب الغربي وهم الأدرى بالجبهات وتكتيك المعارك على خطوط التماس مع مدينة حلب، ويبدو أنها اليوم اكتشفت فداحة تصرفها".
ويضيف المصدر لبلدي نيوز: "من المتوقع أن يتم تعديل كفة المعارك ودعم الجبهات بخطوط دفاعية، والقيام بعمليات إغارة خلف خطوط العدو".
ويشهد ريف حلب الغربي والجنوبي هجوما بريا عنيفا من قوات النظام والميلشيات الإيرانية، حيث تتركز المعارك في محيط حي الزهراء غربي المدينة، وأحياء الراشدين حلب الجديدة، إضافة إلى الريف الغربي المتاخم.