بلدي نيوز - إدلب (معاذ العباس)
نفى مصدر من المعارضة السورية، اليوم الخميس، صحة التصريحات الروسية التي تحدثت عن شن المعارضة لهجوم على قوات النظام فجر اليوم الخميس، تسبب بمقتل 40 من عناصر النظام، مشيرا إلى أن التصريحات هي لتبرير قصف المدنيين في إدلب بعد التصريحات الأمريكية الأخيرة حول إدلب.
وقال الملازم أول (أبو المجد) وهو قيادي بـ"الجبهة الوطنية للتحرير"، إن روسيا "سبق" عن هدنة لم تلتزم بها ولم توقف القصف بموجبها، وإعلانها اليوم يندرج في إطار سياسة الدفاع عن سلوكها الإجرامي بحق المدنيين". وأشار إلى أن "الإعلان هو عبارة عن قلب للوقائع وتبرير لارتكاب المجازر اليومية وآخرها مجزرة اليوم بحق مدنيين من النساء والأطفال في وسراقب وأريحا".
واعتبر القيادي بالمعارضة بحديثه لبلدي نيوز، أن تصريحات روسيا حول مهاجمة المعارضة المسلحة إلى قوات النظام اليوم القصد منها "الرد على التصريحات والضغوط الأمريكية التي تطالب بوقف قصف إدلب، وللرد على تصريحات المندوب السعودي بالأمم المتحدة".
بدوره، مراسل بلدي نيوز في منطقة معرة النعمان شرق إدلب، أفاد أن المعارضة المسلحة لم تشن أي هجوم على مواقع النظام شرق إدلب اليوم، كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، التي ارتكبت طائرتها مجزرتين بحق المدنيين في أريحا وسراقب".
وأوضح المراسل، أن القتلى الذين تم الإعلان عنهم من قوات النظام، قتلوا خلال الأسبوع الماضي وعددهم الحقيقي يتجاوز 80 قتيلا و 120 جريحا.
وأمس ، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، استعدادها لاتخاذ أشد الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية ضد نظام الأسد، وأي دولة تدعمه، بسبب التصعيد المستمر في قصف إدلب.
وسبق اتفقت تركيا، على وقف لإطلاق النار مع روسيا كان من المفترض تطبيقه هذا الشهر في المنطقة الواقعة في شمال غرب سوريا وتأوي أكثر من ثلاثة ملايين شخص.
وكانت دعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، الجمعة الماضي، لوقف فوري للقتال في محافظة إدلب، معلنة أن وقف إطلاق النار الأخير في سوريا فشل مرة أخرى في حماية المدنيين.