بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
اعتقلت فرع الأمن العسكري التابع للنظام عدة عناصر من ثكناتهم العسكرية، كانوا يقاتلون في صفوف فصائل المعارضة في غوطة دمشق الشرقية قبل تسوية أوضاعهم عقب سيطرة النظام على كامل المنطقة عام 2018.
وقال "مركز الغوطة الإعلامي" إن اثنين من المعتقلين ينحدرون من مدينة دوما واثنين من سقبا وواحدا من عين ترما، واعتقلوا، أول مرة، من الغوطة عام 2018 قبل صدور قرارات الموافقة على التسويات الأمنية، وتم سوقهم مباشرة، آنذاك، للقتال في صفوف قوات النظام، واختلفت طبيعة تجنيد كل عنصر منهم ما بين الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية.
وأضاف المركز، أن الحادثة لا تعتبر الأولى والتي تعتقل فيها الأجهزة الأمنية عناصر التسويات من الغوطة الشرقية، حيث سبق وأن وثّق ناشطون عددا من أسماء عناصر التسويات الذين قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام.
ولفت المركز إلى أن هناك سببين لتأخير الأجهزة الأمنية اعتقال عناصر التسويات المجندين في صفوف قوات النظام، أولها، حاجة النظام الملحّة للمقاتلين عام 2018 إذ كان لدى النظام عدة جبهات مفتوحة في مناطق سورية مختلفة؛ فاضطر لسوق عناصر التسويات إلى جبهات القتال بناء على قوائم المطلوبين للتجنيد الإلزامي والخدمة الاحتياطية وقبل دراسة ملفاتهم الأمنية، والسبب الثاني هو تراكم الملفات الأمنية بسبب عدد عناصر التسويات الكبير الذين آثروا البقاء في مناطق سيطرة النظام.
وكان التحق عشرات الشبان بصفوف التشكيلات العسكرية والأجهزة الأمنية، بعد سيطرة النظام على الغوطة، في محاولة لتجنيب أنفسهم الاعتقال، لكن قامت عدة أفرع أمنية بحملات اعتقال لشبان متطوعين لديها أو لدى أفرع أمنية أخرى أو عسكرية نظرا لورود أسماء العناصر في لوائح المطلوبين لدى الجهة التي نفذت الاعتقال، وبالتالي لم ينجُ المتطوعون من القبضة الأمنية.