"أم عامر" فقدت زوجها وأولادها ومازالت تردد الثورة فكرة لا تندثر - It's Over 9000!

"أم عامر" فقدت زوجها وأولادها ومازالت تردد الثورة فكرة لا تندثر

بلدي نيوز - (ليلى حامد)
تصر أم عامر التي فقدت زوجها وأولادها مؤخرا بقصف جوي، على إلغاء عبارة "نسيان اﻷلم" ليس من باب "القنوط" بل من باب "تذكر من تسبب بجراحاتهم" حسب تعبيرالسيدة "أم عامر" المهجرة من ريف حماة.
وفقدت أم عامر زوجها وأبناءها، مؤخراً في قصف طيران النظام والروس على ريف إدلب، لكنها بقيت مصرّةً على مواصلة الطريق، وهي تردد "الثورة حركة فكرية ﻻ تندثر"، وتعمل السيدة في "صناعة اﻷلبان واﻷجبان، بعد أن استفادت من قرضٍ منحته لها إحدى قريباتها في السويد.
وتقول "أم عامر"، ﻻ شيء يدفعني لمغادرة إدلب، رغم أنني بقيت بمفردي، لكنني أجد فرصةً لإعالة تفسي وربما إعالة بعض عوائل الثوار، ﻻ أريد مقابلا ماديا، بقدر ما أسعى جاهدةً لتثبيت هؤلاء الشباب، في ثورتهم وحراكهم ضد "قاتلنا بشار اﻷسد".
تقول إحدى جارات أم عامر لبلدي نيوز؛ "فقدت أم عامر ثلاثة من أوﻻدها، وزوجها، لكنها تمتلك من الشجاعة الكثير".
وأضافت؛ "بمقدورها العودة إلى مناطق النظام، لكنها ثائرة حرة، لم تضحي بفكرها، وهي تقدم ما بوسعها، بقدر إمكاناتها المتواضعة".
بينما تقول جارةٌ أخرى؛ "أم عامر أخت رجال". وأضافت؛ "إننا نعمل معها، مقابل مبلغ مالي معقول، وهي تعين به نفسها وغيرها، واﻷهم أنها تحمل فكرةً وكلاما جميلا كلما جلسنا للعمل.. تذكرنا بإجرام الأسد منذ الثمانينات إلى يومنا هذا".
وتجمع النسوة في منزل "أم عامر"، أنّ ذاكرة المرأة تدفعها للاستمرار في الثورة، ويؤكدنّ أنهنّ من أشعلنها على اﻷسد، وتذكر إحداهنّ بالمعتقلة "طل الملوحي"، التي اعتقلتها اﻷجهزة اﻷمنية قبل الحراك الثوري أصلا.
وتقول "أم عامر"؛ "إذا غابت المرأة إعلاميا، فهي حاضرةٌ على اﻷرض، قدمت الجريح والشهيد والمعتقل، وتواصل مسيرتها، فتحولت عاطفتها التي تتهم بأنها نقطة ضعف إلى مركز إشعاع وقوة".
واعتبرت أنّ عمل المرأة في مختلف المجاﻻت حتى وإن كان خارج ما درسته في المدارس والجامعات، أنه وقود الثورة، وبأنّ دورها متممٌ ودافعٌ للرجل، من الناحية المادية والمعنوية، حسب وصفها.
أم عامر، تخرجت من كلية الشريعة بدمشق، قبل أن تتزوج من ابن عمها، وتؤكد أنها دخلت الأفرع اﻷمنية مرارا، بسبب مواقفها السياسية، وهي اليوم تعمل في مجالٍ آخر غير دراستها، لكنها أعربت عن شعورها بالمتعة وتعتبر نفسها قد حرّضت ضد اﻷسد، وعملت ولو بالقليل على اﻹطاحة به.
وتختم حديثها لبلدي نيوز؛ "اﻷم تقهر بفقد ولدها، ظن اﻷسد ذلك، لكنها تحمل بداخلها ذاكرة ﻻ تموت، وتكفي لتترجمه انتصارا ولو بعد حين، يكفينا أننا ﻻ زلنا نمتلك القدرة على العمل ومواصلة الطريق".

مقالات ذات صلة

وئام وهاب ينقلب على المخلوع بشار الأسد ويكشف حجم سرقاته من سوريا

رويترز تكشف اللحظات الأخيرة لهروب بشار الأسد

إيران تعلن تواصلها مع قادة "العمليات العسكرية" في سوريا

ردع العدوان في يومها الخامس

آخر تطورات عملية "ردع العدوان"

الدفاع المدني"الهجمات المكثفة للنظام وروسيااستهدفت أكثر من 16 مدينة وبلدة"

//