بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
استشهد 27 مدنيا، وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، جلهم من النساء والأطفال بقصف مكثف لسلاحي الجو السوري والروسي استهدف أكثر من 35 منطقة من مدن وبلدات أرياف إدلب الجنوبية والشرقية والغربية أمس الثلاثاء 17 كانون الأول/ ديسمبر.
وقال مراسل بلدي نيوز بريف إدلب؛ إن "الطائرات الحربية نفذت يوم أمس الثلاثاء، 111 طلعة جوية، موزعة على 55 طلعة للطائرات المروحية التابعة لنظام الاسد، و24 طلعة جوية للطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو الروسي، فيما سجلت 32 طلعة جوية لطائرات النظام الحربية، نفذت من خلال هذه الطلعات أكثر من 400 غارة جوية، أي ما يعادل أربع غارات لكل طائرة.
وأوضح مراسلنا؛ أن الغارات تسببت باستشهاد 27 مدنيا بينهم سبع سيدات، وستة أطفال، موزعين على النحو التالي "مجزرة في بلدة تلمنس راح ضحيتها ثمانية شهداء بقصف الطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد"، و"سبعة مدنيين في بلدة معصران بقصف الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة"، و"ستة مدنيين أطفال ونساء بقصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام استهدف بلدة بداما"، إضافة إلى "ثلاثة شهداء في معرشمشة، وبابيلا، والدير الشرقي" بقصف الطائرات الحربية الروسية والمروحية التابعة لسلاح الجو السوري.
ولفت مراسلنا إلى أن "ثلاثة شهداء مدنيين بينهم سيدة سقطوا أيضا برصاص الجندرما حرس الحدود التركي بالقرب من خربة الجوز في ريف إدلب الغربي أثناء محاولتهم عبور الحدود بطريقة غير شرعية.
وأشار المراسل إلى أن قصف الطائرات الحربية الروسية والتابعة لنظام الأسد استهدف بأكثر من 35 منطقة من مدن وبلدات ريف إدلب كــ"معرة النعمان، وجسر الشغور، ومعرشمارين، والدير الشرقي، وتلمنس، وجرجناز، وتحتايا، والهلبة، وعين قريع، ومرديخ، والتح، وببولين، وقطرة، والقراطي، والكتيبة المهجورة، وباريسا، والبليصة، وحران، وبزابور، ومعصران، ومعرشمشة، ومعرشورين، والغدفة، والحراكي، وبابيلا، وأبو دفنة، وأبو حبة، والعالية، وكفروما، وحاس، والمعيصرونة، والرفة، وبداما، وفروان، والشعرة"، في أرياف إدلب الجنوبية والشرقية والغربية.
وذكر أن طائرات النظام المروحية قصفت بالبراميل مشفى "الشهيد ميسر الحمدو"، في بلدة الغدفة جنوبي إدلب، ما أدى لخروجه عن الخدمة بشكل كامل بسبب تدميره، كما أن الطائرات المروحية دمرت ببراميلها المتفجرة ثلاثة مساجد وهم "مسجد الرحمن في بلدة الغدفة، والمسجد الصغير في قرية معرشمارين، ومسجد آخر في قرية الهلبة".
وتسببت الحملة الجوية المكثفة لنظام الاسد وروسيا على أرياف محافظة إدلب بحركة نزوح جماعية جديدة لمعظم سكان المناطق التي تتعرض للقصف الجوي والبري خلال الــ48 ساعة الماضية، وسط استهداف مباشر لطرقات سير حافلات النازحين من قبل الطائرات الحربية بالرشاشات الثقيلة وصواريخ الــC8 لقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين.