بلدي نيوز
دعا المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، النظام وحلفاءه لإنهاء حملة العنف الوحشية في إدلب فوراً، لافتاً إلى أهمية التوصل لحل سياسي ذي مصداقية على النحو المبين في قرار مجلس الأمن 2254.
وقال جيمس جيفري في بيان أمس: "اليوم وبمناسبة يوم حقوق الإنسان، فإننا نقدّر ونكرّم ملايين السوريين الذين دُمّرت حياتهم بسبب حملة الأسد الوحشية المتمثلة في العنف الممنهج وانتهاكات حقوق الإنسان وكرامة الشعب السوري، والتي يصل بعضها إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".
وأضاف: "وعلاوة على ذلك، فإننا نشيد بالجهود الشجاعة التي يبذلها المدافعون السوريون عن حقوق الإنسان الذين عملوا بلا كلل على المطالبة بتحقيق العدالة للضحايا ومساءلة جميع مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان والاعتداءات التي ارتُكبت في سوريا".
وأوضح أن "نظام الأسد وبدعم من الروس والإيرانيين، يواصل استخدام الأسلحة والأساليب الهمجية التي تُعرّض السكان المدنيين للخطر، بما في ذلك من خلال الهجمات بالأسلحة الكيماوية والغارات الجوية والمدفعية التي تدمر المستشفيات والمدارس وغيرهما من البنى التحتية المدنية.
وأضاف: "يقوم النظام بحجب المساعدات الإنسانية والاستيلاء غير المشروع على الأراضي والممتلكات، والعنف الجنسي والجنساني ضد النساء، والاعتقال الممنهج والتجنيد الإجباري والتعذيب وقتل المدنيين، لقد أدت جهود النظام الرامية لإسكات الدعوات المشروعة للإصلاح إلى موت ومعاناة ملايين السوريين وتدمير البنية التحتية المدنية الحيوية، وحتى اللاجئين السوريين العائدين تحت رعاية اتفاقات المصالحة مع النظام قد تأثروا".
كما طالب النظام بـ "الإفراج الفوري عن السوريين القابعين رهن الاعتقال التعسفي - بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن - وبمنح الكيانات المحايدة والمستقلة حق الوصول إلى أماكن الاحتجاز، وتقديم معلومات عن الأشخاص المفقودين، وإعادة جثث المتوفين إلى أسرهم".
وأشار إلى أنه "يجب على المجتمع الدولي أن يتضافر لتسليط الضوء على هذه الانتهاكات، ودعم المعتقلين السابقين والناجين من التعذيب، بمن فيهم الآلاف من السوريين الذين أرهبهم تنظيم "داعش"، وتعزيز جهود العدالة والمساءلة في سوريا التي تعد جزءاً لا يتجزأ من حماية حقوق الإنسان والمصالحة والتوصل لحل سياسي ذي مصداقية على النحو المبين في قرار مجلس الأمن رقم 2254".
المصدر: الشرق الأوسط