بلدي نيوز – (خاص)
كشف مبعوث الولايات المتحدة إلى سوريا جيمس جيفري، يوم الخميس، عن تفاصيل جديدة بخصوص المفاوضات الأمريكية التركية حول إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا.
وقال جيفري إن المحادثات مع تركيا مستمرة بشأن إنشاء منطقة آمنة، منوها أن عمقها سيكون بين 5 إلى 15 كيلومتر.
وأضاف لشبكة "رووداو" الكردية "مباحثاتنا مستمرة مع تركيا بشأن المنطقة الآمنة في شمال شرقي سوريا"، مشيرا إلى أن "المشروع الجديد يتضمن أن تدير هذه المنطقة قوات أمريكية وتركية مشتركة".
وقال جيفري "سنواصل المباحثات على مختلف الأصعدة مع أنقرة، بما فيها الجانب العسكري، والعمق المناسب للمنطقة الآمنة، وإعادة الأسلحة الثقيلة إلى الخلف".
وأضاف المبعوث الأمريكي، "هنالك بعض الاعتراض واختلاف وجهات النظر والتي يمكن تسميتها بذلك، لكننا لا نركز عليها كثيرا، بل نريد التعامل مع كيفية عمل أمريكا والأتراك في هذه المنطقة، نحن نريد العمل معهم، وهذا الاتفاق هو ما يمكن أن نقدمه لأهالي شمال شرقي سوريا، وهو مهم جدا".
اجتماع تركي
واجتمع مجلس الشورى العسكري التركي الخميس، برئاسة رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة.
وحضر الاجتماع نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، ووزير الدفاع خلوصي أكار، ووزير العدل عبدالحميد غل، ووزير الداخلية سليمان صويلو، والخارجية مولود تشاووش أوغلو، والخزانة والمالية "براءت ألبيرق"، ووزير التربية ضياء سلجوق، ورئيس الأركان يشار غولر، وقائد القوات البرية أوميد دوندار، وقائد القوات البحرية عدنان أوزبال، وقائد القوات الجوية حسن كوجوك أقيوز.
وجاء الاجتماع بعد يومين من اجتماع مجلس الأمن القومي التركي، وتوعده بإقامة "ممر سلام" في إشارة للمنطقة الآمنة شمال سوريا.
تعزيزات جديدة
واستقدم الجيش التركي تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة (أقجا قلعة) التابعة لولاية أورفا جنوبي تركيا، والمقابلة لمدينة تل أبيض شمالي الرقة، أمس الخميس.
وتسيطر على الحدود السورية التركية شرقي الفرات، قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية والأخيرة تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية لعلاقتها بحزب العمال الكردستاني "ب ك ك".
والتعزيزات العسكرية التركية التي وصلت إلى قبالة تل أبيض كانت سبقتها تعزيزات أخرى، وصلت إلى مدينة جيلان بينار المقابلة لمدينة رأس العين شمالي الحسكة.
وفي حديث سابق لبلدي نيوز، استبعد المحلل السياسي "عمر كوش"، أن تقوم تركيا بشكل منفرد بإنشاء المنطقة الآمنة وبمعزل عن الولايات المتحدة، مؤكدا أن الأمر يستدعي موافقة الأطراف التي وصفها بأنها "خائضة في الدم السوري".
ويرى "كوش" أن الأتراك لن يغامروا بتصادم أو عمل عسكري يؤدي إلى الاشتباك مع الولايات المتحدة في سوريا، فالدولتان عضوان في حلف الناتو.
واعتبر أن الشعب السوري هو الخاسر الوحيد إن أقيمت هذه المنطقة أم لا، لأن لا مكاسب له، فالمنطقة هدفها تأمين مصالح تركيا وحليفتها الولايات المتحدة الأمريكية، حسب وصفه.
وكان أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده مصممة على تدمير "الممر الإرهابي" شرق الفرات في سوريا، مهما كانت نتيجة المحادثات مع الولايات المتحدة حول إنشاء منطقة آمنة.
وأعلنت تركيا الخميس الماضي، انتهاء المفاوضات دون التوصل لاتفاق بخصوص المنطقة الآمنة، التي قالت وزارة الدفاع التركية إنها أبلغت الجانب الأميركي بمقترحاتها حولها.