بلدي نيوز - حلب (عبدالقادر محمد)
تعاني مخيمات الشمال السوري بشكل عام من أوضاع مأساوية في ظل هطول الأمطار مع قدوم فصل الشتاء، ومنها مخيم "شاكر" العشوائي الواقع على أطراف مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.
يقول مراسل بلدي نيوز بريف حلب؛ إن "الوضع داخل المخيم "شاكر" مأساوي جدا، حيث باتت أرضية المخيم مليئة بالطين بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت قبل أيام، وأن الخيام لم يتم تجديدها منذ عامين وأصبحت معظمها ممزقة".
وبحسب مراسلنا؛ فإن معظم النازحين ليس لديهم أغطية شتوية "بطانيات" أو محروقات للتدفئة"، مضيفا أنهم يدفعون مبلغا وقدره 800 ألف ليرة سورية سنويا أجرة الأرض الذي يفترشون الخيام عليها.
ويقطن داخل المخيم نحو 150 عائلة معظمهم من منطقة أبو الظهور وما حولها بريف إدلب الشرقي.
ونقل مراسلنا على لسان الحاجة "أم مصطفى" والبالغة من العمر 80 عاما وهي نازحه من ريف حماة، قولها "لم نعد نقدر على التحمل فأوضاعنا تتجه نحو الأسوأ في كل عام، وليس هناك أي أمل بالعودة إلى قرانا، ولا المنظمات تلتفت لنا ولا المعيشة أصبحت تحتمل (...) الغلاء الفاحش أنهكنا ولم نعد قادرين على تامين ثمن ربطة الخبز وزاد علينا البرد والوحل".
وأضافت "لم يتم تقديم أي مساعدات لنا، كوننا نسكن في مخيم عشوائي".
وطالبت المسنة المنظمات الإنسانية والخيرية بمساعدتهم بمواد التدفئة والخيام والألبسة".
ويحوي ريف حلب الشمالي على أكبر تجمعات للمخيمات.
وبحسب الإحصائيات، يعيش داخل المخيمات ما يقارب 500 ألف نسمة في ظروف إنسانية صعبة؛ وسط غياب المنظمات وسوء الوضع كل عام عن سابقه، فضلا عن انهيار الليرة السورية وانعدام فرص العمل.