بلدي نيوز
أعرب أهالي منطقة دير مقرن في وادي بردى عن مخاوفهم من تلوث مياه نبع الفيجة الاستراتيجي، والذي يغذي العاصمة دمشق بمياه الشرب، جراء تجاهل النظام مطالبهم بإصلاح أعطال شبكات الصرف الصحي منذ سنوات.
وأكد أهالي المنطقة لموقع "هاشتاغ سوريا" الموالي، تردي شبكات الصرف الصحي في المنطقة والتي قد تعرضت للتلف جراء سيول العام الماضي ولم يجري إصلاحها حتى الآن رغم بدء موسم الشتاء وهو ما قد يلحق التلوث في مياه نبع الفيجة بالكامل، والذي لا يبعد عن المنطقة سوى بضعة كيلو مترات.
وبحسب الأهالي، تقدموا بشكوى لمؤسسة مياه دمشق وريفها من العام الماضي، ووعدت المؤسسة الإسراع بإقامة أعمال الترميم، إلا أنها لم ترمم أي شيء حتى الآن وذلك رغم بدء الهطولات المطرية التي تسببت أيضا هذا العام بجرف مياه الصرف الصحي باتجاه النبع.
واعترف مدير الدراسات في مؤسسة مياه دمشق وريفها "نذير الصلاحي"، أنه جرى إحصاء الأضرار التي لحقت بالمنطقة من أسبوعين جراء نزول الأمطار، وأن السيل تسبب بتخريب كبير للصرف الصحي المنفذ في عام 2006.
وشكك بمطالب الأهالي، وقال إن المياه لم تتأثر حتى الآن ومزاعم أهالي المنطقة تصب بهدف التسريع بإعادة ترميم خط الصرف الصحي فقط.
وفي مطلع كانون الثاني عام 2017، سيطرت قوات النظام على قرى عين الفيجة ومحيطها من يد المعارضة ضمن حملة عسكرية واسعة مصحوبة بالطيران، ليهجر أهالي المنطقة إما خوفًا من القصف والانتهاكات أو بموجب اتفاقية في نهاية الشهر ذاته، أخليت من خلالها المنطقة من المقاتلين والرافضين للاتفاق، وتسببت في دمار كبير في البنية التحتية وتلوث في مياه نبع الفيجة جراء القصف والعمليات العسكرية.