بلدي نيوز - (عمر الحسن)
اتهم قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، أمس الخميس، الأمم المتحدة بالمشاركة في أسماه "مشروعات التطهير العرقي" بسبب مسايرة تركيا بخطتها الرامية لإعادة مليون لاجىء سوري إلى المنطقة التي سيطرت عليها مع فصائل الجيش الوطني ضمن عملية "نبع السلام" شمال شرقي سوريا.
وقال "عبدي" عبر تويتر "في سابقة خطيرة جداً، تحاول تركيا تنفيذ سياسات الإبادة والتطهير العرقي في شمال سوريا تحت غطاء القانون الدولي". وأضاف "تصريح السيد غوتيريش حول إمكان إنشاء لجنة لدراسة المقترح التركي حول بناء تجمعات سكانية في مناطق الاحتلال التركي يعتبر تواطؤ خطير من الأمم المتحدة مع سياسات الإبادة الجماعية"، حسب قوله.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قدم خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خطة لإعادة توطين اللاجئين السوريين في بلادهم.
وخلال زيارته الأخيرة إلى أنقرة، أبلغ أنطونيو غوتيريش، أردوغان، بأن المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة ستعمد فورا إلى تشكيل فريق للنظر في هذا الاقتراح وإجراء مباحثات مع السلطات التركية في إطار التفويض الممنوح لها.
لكن بالمقابل اعتبر قائد قوات "قسد" أن مهمة الأمم المتحدة حماية "السكان المحليين وليس المشاركة في مشروعات التطهير العرقي".
الجدير بالذكر أن المناطق التي سيطر عليها الجيش الوطني السوري بمساندة تركيا في عملية نبع السلام، يشكل السكان العرب فيها ما نسبته ٩٥%، ما يدحض مزاعم قائد قسد حول أي وقوع عملية تطهير عرقي بحق أي مكون في مدينتي رأس العين وتل أبيض.
وتستضيف تركيا أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري، يعيش أغلبهم بالمدن وبعضهم بالمخيمات جنوب البلاد، وتخطط تركيا لإعادتهم إلى سوريا عبر إقامة منطقة آمنة شمال سوريا.
وكانت تركيا أطلقت بالتعاون مع فصائل الجيش الوطني، في 9 تشرين الأول الماضي عملية "نبع السلام" ضد ما يعرف بقوات سوريا الديموقراطية التي تقودها الوحدات الكردية شمالي شرقي سوريا، ثم جمدت العملية بعد اتفاقين منفصلين مع أمريكا وروسيا ينص على إبعاد الوحدات الكردية عن حدودها.