بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة)
سيطرت قوات النظام على حقل للنفط في محافظة الحسكة، كان يخضع لسيطرة "الوحدات الكردية" التي تقود ما تعرف بقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، رغم تعهد الولايات المتحدة بحماية حقول النفط ضد كل الأطراف.
وأظهرت صور نشرتها وكالة "سانا" التابعة لنظام الأسد، انتشار قوات الأخير في حقل "ملا عباس" التابع لحقول نفط رميلان شمال الحسكة.
وحسب الوكالة، امتدت المساحات التي سيطر عليها النظام على محور 60 كم شرق القامشلي، وشملت عملية الانتشار بلدتي (القحطانية والجوادية) وقرى وبلدات (دير غصن وعتبة وتل الحسنات وتل السيد ملا عباس وقحطانية وكرديم فوقاني وتل جهان وتل خرنوب).
وعززت قوات النظام مؤخرا وجودها في الحسكة والقامشلي وعين العرب/ كوباني ومنبج، إضافة لعدد من القرى المحاذية لمنطقة عملية "نبع السلام" التركية شمالي سوريا، في إطار اتفاق مع قوات "قسد" لمنع العملية التركية المشتركة مع المعارضة من التوسع بالمنطقة أكثر.
وكان وزير الدفاع الأمريكي "مارك إسبر" قال الأسبوع الماضي: "إن الولايات المتحدة ستتصدى لأي محاولة لانتزاع السيطرة على حقول النفط السورية من أيدي الجماعات السورية المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة"، مشددا على أن بلاده ستستخدم "القوة الساحقة" ضد أي قوات تتعرض لحقول النفط شمالي شرقي سوريا، كما أن الجيش الأمريكي أعلن، الشهر الماضي، أنه سيعزز وضعه في سوريا بوصول تعزيزات إضافية، تشمل قوات ميكانيكية؛ للحيلولة دون انتزاع السيطرة على حقول النفط.
كما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي بشأن عملية القوات الأميركية الخاصة التي أدت إلى مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي الأسبوع الفائت: "ما أعتزم القيام به ربما يكون عقد صفقة مع شركة إكسون موبيل أو إحدى أكبر شركاتنا للذهاب إلى هناك (سوريا) والقيام بذلك بشكل صحيح، وتوزيع الثروة".
ورفضت شركتا إكسون موبيل وشيفرون، أكبر شركتين نفطيتين تعملان في الشرق الأوسط، التعليق على تصريحات الرئيس.
وكانت سوريا تنتج نحو 380 ألف برميل نفط يوميا قبل العام 2011، وقدرت ورقة عمل صدرت عن صندوق النقد الدولي عام 2016 أن الإنتاج تراجع إلى أربعين ألفا فقط.
و اتهمت وزارة الدفاع الروسية، الشهر الماضي، عبر بيان، الولايات المتحدة بممارسة "اللصوصية" على مستوى عالمي بعد إعلان نيتها حماية حقول النفط شرقي سوريا، مشيرة إلى أن أمريكا تجني 30 مليون دولار شهريا من تهريب النفط السوري.