بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
تفاقمت معاناة النازحين المقيمين ضمن تجمعات مخيمات "أطمة" وازدادت أوضاعهم الانسانية سوء مع بدء دخول فصل الشتاء وهطول الأمطار التي تتسبب بقطع الطرقات أو صعوبة السير بين الخيام، فضلا عن تسرب مياه الأمطار إلى داخل الخيام القماشية التي لا تقي البرد ولا حتى تمنع الامطار.
وقال "مرهف جدوع"، وهو ناشط إعلامي ضمن تجمعات مخيمات الكرامة في منطقة أطمة، لبلدي نيوز "يعاني سكان مخيمات أطمة من سوء في معظم الخدمات الأساسية المقدمة وخاصة من حالة الطرقات السيئة".
ولفت جدوع، أن الحالة المأساوية للمخيم تتكرر بحلول فصل الشتاء من كل عام ومع أول هطول مطري من هذا العام باتت الطرقات موحلة بشكل كبير بالإضافة لانتشار برك المياه الكبيرة (الموحلة)، والتي تسبب معاناة كبيرة وخاصة للمشاة من أهالي المخيم بالإضافة للسيارات التي تعبر الطرقات والتي تسبب ضرر كبير فيها".
وأشار إلى أن أهالي المخيمات ناشدوا حكومة الإنقاذ والمنظمات الإنسانية والجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها من خلال فرش الطرقات وتعبيدها كون أن فصل الشتاء في بدايته.
ونوه جدوع، إلى أنه من الممكن تدارك الأمر وتجنب كارثة إنسانية، كما حدث في الشتاء الماضي من فيضانات في المنطقة تسببت بجرف مئات الخيام وتشريد ساكنيها إلى العراء.
يذكر أن معظم النازحين المقيمين ضمن تجمعات مخيمات أطمة أو ضمن المخيمات الأخرى المنتشرة على طول الحدود السورية التركية شمال وغرب محافظة إدلب، يعانون الكارثة ذاتها مع دخول كل شتاء عام جديد ومنذ 5 سنوات وحتى الآن لم تتدارك المنظمات الانسانية أو الجهات المعنية والمسؤولة عن شؤون النازحين الأمر في الشمال السوري المحرر.