بلدي نيوز - (شحود جدوع)
مع حلول فصل الشتاء وبداية هطول الأمطار، بدأت معاناة النازحين في مخيمات ريف حماة الشرقي في قطاع مخيمات (أطمة)، حيث عانت تلك المخيمات شتاء العام الماضي من انقطاعها عن محيطها بشكل تام أثناء هطول الأمطار، لسوء حالة الطريق الواصل بين المخيمات والطرق الرئيسية.
وشهد الشمال السوري الليلة الماضية هطول عاصفة مطرية ترافقت مع رعد وبرق، تسببت باقتلاع وغرق العديد من الخيام، وانقطاع بعض المخيمات عن العالم الخارجي بشكل تام.
الناشط "محمود توفيق" من ريف حماة الشرقي وأحد المقيمين في مخيمات (أطمة) قال لبلدي نيوز: "يتألف تجمع مخيمات ريف حماة الشرقي من أربع مخيمات هي (مخيم الغرباء، ومخيم الجويد، ومخيم الهدى، ومخيم أخوة سعدة)، ويقطن فيها حوالي ٦٥٠ عائلة جميعهم نزحوا بعد تقدم النظام الى منطقة شرق سكة الحجاز نهاية العام الماضي واستقروا في الأراضي الزراعية غرب قرية أطمة حينها".
وأضاف "التوفيق": "يعاني المخيم من عدة مشاكل أبرزها وعورة الطريق الواصل بين المخيمات والطرق النظامية، فما أن تبدأ هطول الأمطار حتى يصبح الطريق مقطوعاً بشكل كامل عن العالم الخارجي، بسبب عدم فرش الطريق بالحجارة والمواد الأساسية من قبل المنظمة المسؤولة عن المخيم".
وذكر "الناشط" أن "المنظمة المشرفة على المخيم هي منظمة الأيادي الخضراء، التي تواصل إداري المخيم معها عدة مرات ورفعوا الشكاوى لإصلاح الطريق إلا أنهم حصلوا على الوعود دونما تنفيذ، ولاحقاً أخبروهم بأن المنظمة لا تملك ميزانية لتأهيل ونثر البحص على طرقاته"، مضيفا أن "المشرفين على المخيم تواصلوا مع منظمة سيريا ريليف التي كان جوابها بأن لديها ميزانية، لكن المخيمات الأخيرة خارج ملاكها وتحتاج الى موافقة من الأيادي الخضراء".
وطالب "التوفيق" المنظمات المشرفة على المخيمات بـ"عدم احتكار العمل فيها وزيادة التنسيق فيما بينهما، بما يعود بالخير على ساكنيها وعدم التسبب بأضرار لقاطني المخيمات".
وأردف "التوفيق": "شهدت المخيمات في الليلة الماضية عاصفة مطرية غزيرة تسببت بتهدم واقتلاع العديد من الخيام وغرق ما يزيد عن ٩٠٪ من الخيام التي لم تقتلع.. لقد بدأت الكارثة".
وكان أكثر من مئة ألف نسمة نزحوا من ريفي حماة وإدلب الشرقيين نهاية العام الماضي بسبب هجوم قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي والميليشيات الإيرانية، والتي سيطرت حينها على كل ريف حماة الشرقي وريف إدلب الجنوبي الشرقي، الواقعين شرق سكة حديد الحجاز وصولاً إلى مطار أبو الظهور وريف حلب الجنوبي.