بلدي نيوز
دعا "فؤاد عليكو" عضو اللجنة السياسية في حزب يكيتي الكردستاني- سوريا، اليوم الأحد، حزب الاتحاد الديمقراطي إلى مراجعة سياسته وخطابه جذريا، وفك الارتباط بقنديل، في إشارة إلى قيادة حزب العمال الكردستاني، والعودة للصف الكردي السوري قولا وعملا.
ونقل موقع "باسنيوز" الكردي عن عليكو قوله: "الدول تتعامل مع بعضها من خلال المصالح المشتركة بين الطرفين، والعلاقات الأمريكية - التركية متينة ومستدامة عمرها 70 عاما، وتركيا دولة مهمة لأمريكا وحلف الناتو في الشرق الأوسط، لذلك أمريكا تعاملت مع PYD عسكريا فقط كجسم وظيفي مرحلي لا أكثر، ولم تتعامل معه سياسيا في أي يوم من الأيام".
ولفت القيادي إلى أن الغباء السياسي لقادة PYD أدخلهم في دائرة النشوة الفارغة وبدأوا يبررون هذا الغباء بأن أمريكا تخلت عنهم، مؤكدا أن أمريكا لم تتفق معهم حتى تتخلى عنهم، وقد قالها الرئيس الأمريكي صراحة: "هم ساعدونا في حربنا مع داعش ونحن أغدقنا عليهم الأموال والسلاح"، وكأن لسان حاله يقول بأننا استخدمناهم في معاركنا بأموالنا، على حد تعبيره.
وأضاف عليكو، أنه يتطلب من قيادة PYD مراجعة سياستها وخطابها جذريا، وأولها فك الارتباط بقنديل والعودة للصف الكردي السوري قولا وعملا، وإلا فالنتائج ستكون أسوأ مما يتوقعون.
وشدد على أن ترتيب المنطقة الآمنة وتقسيم مناطق النفوذ في شرق الفرات مجددا، سيتم وفق التفاهمات التركية - الأمريكية - الروسية، لافتا إلى أن مشاركة الكرد في المنطقة الآمنة يتوقف على رؤية المجلس الوطني الكردي وPYD وقراءتهما للأحداث، وهل سيتفاعلون مع المعطيات الجديدة إيجابا أم سلبا.
وأكد عليكو أن جميع القوى الدولية المعنية بالملف السوري وخاصة الدول الثلاث، متفقة على إبعاد حزب العمال الكردستاني PKK عن الساحة السورية، لا بل ومحاربته وفق البند السادس من الاتفاقية، حيث تتفق تركيا والولايات المتحدة على أن عمليات مكافحة الإرهاب يجب أن تستهدف فقط الإرهابيين ومخابئهم وموقعهم وأسلحتهم ومركباتهم ومعداتهم.
وأوضح أن الحزب يمارس الفردية والاستئثار بالقرار وفرض رؤيته السياسية على الشارع بقوة السلاح، إضافة إلى ممارسة القمع العاري بحق المخالفين لرؤيته وخاصة ما مارسه بحق المجلس الوطني الكردي منذ ثماني سنوات، كما أنهم يتجاوزون الحالة القومية في خطابهم اليومي ويرفعون شعارات وهمية كالأمة الديمقراطية والمجتمع الإيكولوجي وأخوة الشعوب.
وتابع قائلاً: "عندما تضيق عليهم الدائرة يلجؤون إلى حمل راية النفير العام الكردي واللعب بالعواطف، ليأخذوا بشعبنا إلى المكان الذي يريدون، ثم يعودون إلى العزف على أسطواناتهم المألوفة "التخوين لكل من لا يوافقهم الرأي".
وختم بالقول: "هم يريدون منا أن نكون مصفقين لهم في الحرب والسلم والتحالفات وتغيير الحلفاء وقت يشاؤون، دون سماع رأي أحد، هذه عقلية تدميرية سوف تؤدي بشعبنا إلى الهلاك إن لم تتم مراجعة سياستهم إن سايرتهم الحركة الكردية ولم تتخذ موقفا حازما من هذه السياسة التدميرية".
وباتت الوحدات الكردية التي تقود "قسد" بين فكي كماشة بعد بدء تركيا العملية العسكرية "نبع السلام"، وتخلي الولايات المتحدة عنها، لتجبر على الرضوخ للنظام وقبول دخول قواته لمناطق سيطرتها لوقف تمدد العملية، إلا أنها صدمت لمرة ثانية بالاتفاق التركي الأمريكي الذي يلزمها على الانسحاب من الحدود، وباتت تترقب ما سيصدر عن الاجتماع مع روسيا بشأن منطقة منبج وعين العرب.
المصدر: باسنيوز