بلدي نيوز - (عمر الحسن )
دعت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، نظام الأسد وحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" إلى الحوار لحل مشكلة شمالي سوريا، بما في ذلك الحدود السورية التركية.
وتسيطر على أغلب منطقة شرقي الفرات في سوريا، ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية التي تقودها الأذرع العسكرية التابعة لحزب "ب ي د"، مع وجود قوات النظام بمواقع قليلة في مدينتي الحسكة والقامشلي وخارجهما، وكانت فشلت عدة جولات من المفاوضات بين الطرفين حيث يصر النظام على إعادة قواته بشكل كامل إلى مناطق سيطرة "قسد" وتسليم سلاحها له، بالمقابل تطالب "قسد" بعودة الإدارة المدنية و الاعتراف بالإدارة الذاتية التي تقيمها في الشمال السوري.
وتركيا متأهبة لدخول شمال شرق سوريا منذ بدأت القوات الأمريكية، إخلاء نقاط المراقبة قرب مدينتي تل أبيض ورأس العين، في تحول مفاجئ في سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تعتبر أنقرة حزب "ب ي د" وأذرعه العسكرية منظمة إرهابية لعلاقته بحزب العمال الكردستاني الذي تحاربه.
وقال سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي عقب لقاء نظيره الكازاخي "لقد أعلنا موقفنا أكثر من مرة بشأن ما يحدث في شمال شرقي سوريا، بما في ذلك في منطقة الحدود السورية التركية (...) وموقفنا ينطلق من أساس الحاجة إلى حل جميع مشاكل هذا الجزء من الجمهورية العربية السورية من خلال الحوار بين الحكومة المركزية في دمشق وممثلي المجتمع الكردي الذين تعيش على الأرض"، حسب وكالة سبوتنيك.
وأضاف لافروف "اتصلنا بممثلي الجانب الكردي وممثلي الحكومة السورية، وأكدنا أننا نشجعهم على بدء حوار لحل مشاكل هذا الجزء من سوريا، بما في ذلك مشاكل ضمان الأمن على الحدود التركية السورية، حيث أننا ما زلنا نعتبر أن هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق التهدئة واستقرار الوضع".
وتابع وزير الخارجية الروسي "سمعنا بالأمس تصريحات كل من المسؤولين في دمشق وممثلي الأكراد، بأنهم مستعدون لمثل هذا الحوار. سنحاول قدر الإمكان تسهيل بدء مثل هذه المحادثة الموضوعية المباشرة. نأمل أن يتم دعمه من قبل جميع اللاعبين الخارجيين الرئيسيين".
وكان مظلوم عبدي قائد ما يعرف بقوات "قسد"، كشف أن أحد الخيارات التي تدرسها قواته لمواجهة العملية التركية المرتقبة ضدهم في شرقي الفرات، هو الشراكة مع قوات نظام الأسد لمحاربة تركيا.