بلدي نيوز
أدان "مجلس سوريا الديمقراطية" في بيان له، اليوم الاثنين، الانسحاب الأمريكي من شرق الفرات، معتبرا أن ذلك يعني التخلي عن مسؤولية محاربة الإرهاب، وسيؤثر سلبا على الوضع السياسي ومساعي إنهاء الأزمة في البلاد.
وقال المجلس في بيانه؛ إن قوات سوريا الديمقراطية التي تنشط في إطارها "وحدات حماية الشعب" الكردية، وتريد تركيا استهدافها عبر عملية عسكرية وطردها من شرق الفرات؛ تمكنت من خلق بيئة وحاضنة أنقذت آلاف الشباب من خطر التنظيمات الإرهابية والطائفية".
واستنجد مجلس "مسد" بالمجتمع الدولي، داعيا إياه لاتخاذ مواقف صارمة، في وقت هاجم في بيانه إعلان البيت الأبيض موافقته مرة أخرى على دخول تركيا لشمال وشرق سوريا، وسحب قواته العسكرية والتخلي عن مسؤولياته في الحرب على الإرهاب، وفق البيان.
وقال المجلس إن "التصرف الأمريكي سيؤثر بشكل عميق على الوضع السياسي والمساعي الدولية لإنهاء الأزمة وحلها سياسيا وزيادة تعقيد المشهد، ودفع أطراف إقليمية أخرى لزيادة حضورها على خط الأزمة".
وأضاف، "قمنا بكل ما تستدعيه ضرورات الدبلوماسية لحل الخلاف مع تركيا، وكان آخرها تطبيق اتفاق الآلية الأمنية الذي عبر عن الإرادة الحقيقة لقوات سوريا الديمقراطية لإحلال السلام في المنطقة".
وقال المجلس إنه يستمر في القيام بكل ما يلزم من خطوات على الصعيد الدبلوماسي وتفعيل قنوات الحوار مع مختلف الأطراف الدولية ذات الشأن في الملف السوري، لوقف هذا الاعتداء وتجنيب الشعب مخاطر أي صدام عسكري، وعدم التخاذل في القيام بمسؤولياتهم.
وختم بيانه بالقول: "ندعو المجتمع الدولي للوقوف بجدية أمام هذا التطور الخطير"، يرى أن قرار البيت الأبيض بهذا الخصوص يقوض كل جهود الحرب على "داعش".