بلدي نيوز
وصفت الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية" مسد"، إلهام أحمد، التهديدات التركيّة الأخيرة بشن هجوم بري وشيك على مناطق شمال شرق نهر الفرات بـ"الخطيرة"، وذلك عقب تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باجتياحها برا وجوا، أمس السبت.
وقالت أحمد في تصريحات للعربية نت، إن "تهديدات أنقرة خطيرة وهي تشعل فتيل حرب سترافقها فوضى عارمة على طرفي الحدود وخاصة في الداخل التركي".
وأضافت "أن الحجج التي تقدمها حكومة العدالة والتنمية لتبرير هذا الهجوم المزعوم، هو اعتراف منها على أنها حكومة حرب ترفض السلام"، حسب تعبيرها.
وتابعت "لقد أبدينا مرونة كبيرة مع تركيا للحفاظ على استقرار وأمن الحدود على كلا الجانبين، لكن أنقرة مصرّة على الحرب وسفك دماء الأبرياء دون وجه حق"، لافتة إلى أن "أنقرة مستعدة أيضا لتهجير ملايين السكان من بيوتهم".
وشددت القيادية الكردية التي تزور واشنطن في الوقت الحالي على أن "أبواب المنطقة لن تكون مفتوحة أمام القوات التركية وسيتم مواجهتها من قبل السوريين وأبنائها الشرفاء".
وأشارت "أحمد" إلى أن "موقف الأمريكيين واضح من هذه التهديدات وهم يقولون إن أي تدخل تركي في المنطقة من شأنه إشغال قواتهم عن مكافحة الإرهاب".
ورجّحت أن "أي عملية عسكرية تركية ستترك المجال مفتوحا أمام معارك أخرى في الضفة الأخرى من المنطقة وهو ما سيتسبب بضرب كل الجهود الدولية والمحلية لمواجهة الإرهاب".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد مجددا في وقت سابق من يوم السبت، باقتراب موعد الهجوم البري على الوحدات الكردية وحلفائها المحليين في قوات "سوريا الديمقراطية" التي تسيطر على مدينة منبج وكامل المناطق السورية الأخرى الواقعة شرق الفرات.
واعتبر الرئيس أردوغان أن العملية العسكرية "وشيكة"، بالقول إنها "قريبة إلى حدٍ يمكن أن تكون اليوم أو الغد".
وأضاف "سنقوم بتنفيذ العملية من البر والجو"، واصفا الدوريات التركية ـ الأميركية المشتركة التي تسير شرق الفرات منذ مطلع الشهر الماضي بـ "مجرد كلام".
وتبع ذلك تأكيدات من قوات "سوريا الديمقراطية" على لسان المتحدث الرسمي " مصطفي بالي " الذي قال "لن تتردد في تحويل أي هجوم (تركي) غير مبرر إلى حرب شاملة" للدفاع عن مناطقها في شمال شرقي سوريا.
الجدير بالذكر، أن مصدرا عسكريا تركيا قال إن العملية العسكرية أطلق عليها اسم "نبع السلام" وسوف تنطلق خلال اليومين القادمين، بعد مهلة أعطيت للولايات المتحدة خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأخيرة للعاصمة التركية، والتي اشترطت فيها أنقرة على واشنطن إما أن تبدأ القوات التركية دخول مناطق شرق الفرات مع الانسحاب الكامل للتنظيمات الإرهابية بكافة أشكالها وتفاصيلها وأسلحتها وبتنسيق امريكي- تركي أو أن تدخل تركيا منفردة لتنفذ الاتفاق حول المنطقة الآمنة.