بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
كذب نشطاء من مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية ادعاءات روسيا ونظام الأسد بإفشال الولايات المتحدة عملية إجلاء المدنيين من المخيم، مؤكدين بأن الاتهامات بهدف التغطية على فشل مخططات روسيا لتفكيك المخيم.
واتهم مكتب التنسيق التابع لروسيا ونظام الأسد، المعني بملف إعادة اللاجئين السوريين، الولايات المتحدة، بإحباط خطة أممية لإجلاء النازحين من مخيم الركبان بمنطقة "التنف" جنوب شرقي سوريا.
وقال المكتب بأن "في 29 سبتمبر لم نشاهد في معبر جلغيم (الذي فتحته الحكومة السورية لخروج النازحين من الركبان) سوى 336 وافدا بدلا من 2000"، وأشار البيان إلى أن "إدارة" الركبان المتمثلة في عناصر الجيش الحر المدعوم من التحالف، يمنع السكان من المغادرة تحت تهديد القتل، أما الذين تمكنوا من الخروج، فاضطروا لدفع إتاوات ضخمة.
من جهته نفى شكري شهاب عضو الهيئة السياسية في مخيم الركبان الاتهامات التي وجهتها روسيا والأسد إلى التحالف الدولي، مؤكد بأن هذه الاتهامات جاءت بعد فشل روسيا في إقناع أهالي مخيم الركبان بالخروج من المخيم.
وتابع شهاب هناك تواطؤ كبير بين فريق الأمم المتحدة المعني بإجلاء المدنيين الراغبين بالخروج من مخيم الركبان، مع نظام الأسد وروسيا، في ملف الإخلاء وحتى بالنسبة لإدخال المساعدات.
وقال شهاب سبق أن تلقينا تهديدات من فريق الأمم بعدم توزيع المساعدات الإنسانية التي تم إدخالها مع فريق الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، في حالة عدم خروج مدنيين من المخيم باتجاه مناطق سيطرة النظام.
وأوضح شهاب بأن فحوى ما حدث خلال الأيام الماضية هو تفاجأ روسيا ونظام الأسد بالعدد القليل الراغب بالخروج من المخيم، والذي تراوح بين ٥٠٠ إلى ١٠٠٠ شخص، مقابل بقاء ما يقارب العشرة آلاف شخص في المخيم.
وأكد الشهاب بأن فريق الأمم المتحدة قدم وعود بإدخال مساعدات طبية إلى المخيم، عاد ليعلن عدم إدخالها بسبب قلة عدد السكان الخارجين من المخيم، دون أن يفي بإلتزاماته للمدنيين.
وبحسب ما نقل شهاب بأن فريق الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري حاولت زيادة عدد الخارجين عبر وضع أسماء وهمية للإيحاء بوجود عدد كبير من السكان يرغب بالخروج من المخيم.
ولم يتم عرقلة عملية خروج أي مدنيين من المخيم من قبل الجهات الموجودة في المخيم، وكان للمدنيين حرية الخروج، بالإضافة إلى تغيير بعض المدنيين وجهات نظرهم بخصوص الانتقال إلى مناطق سيطرة النظام، بعد تأكدهم من سوء المعاملة التي يتعرضون لها خارج في مناطق سيطرة النظام، بحسب ما أكد الشهاب.