بلدي نيوز
قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة؛ إنه يعبر عن عميق مواساته لما أصاب العائلة السورية المهجرة في لبنان، بعد أن فقدوا طفلهم، وتعرضوا لإساءة مؤلمة وغير مقبولة على الإطلاق، واضطروا للتعامل مع مستوى غير معقول من انعدام الإنسانية وصلت إلى حد نبش قبر الطفل بتوجيه من جهات رسمية.
واعتبر الائتلاف في بيان له، أن هذه الحادثة وعدة مواقف وإجراءات ارتكبت بحق المهجرين السوريين في لبنان، هي تصرفات مستنكرة ومرفوضة وترقى في كثير من الأحيان إلى حدود العنصرية التي تسيء لذاتها قبل أن تسيء للآخرين.
وأضاف، "نحن على ثقة بأن من يقفون وراء مثل هذه الأفعال والتجاوزات لا يمثلون الشعب اللبناني، ولكن أفعالهم وأفكارهم تؤثر بشكل واسع النطاق، ويكون لها ارتدادات وتفاعلات تتجاوز ما يمكن تصوره، ولن تكون هذه الواقعة المرة الأخيرة ما لم تقم الجهات الرسمية بتحمل مسؤولياتها ومحاسبة المسؤولين وردع سواهم".
وأشار الائتلاف إلى تقديره لمبادرات الأخوة اللبنانيين ردا على ما جرى ولجميع الأصوات الإنسانية والخلوقة التي عبرت عن استنكارها وإدانتها لما تعرضت له هذه العائلة، ويأمل أن تتوسع هذه الروح الإيجابية بما يليق بالشعب اللبناني والشعب السوري، وعلاقاتهما التاريخية والمستقبلية.
وكانت عائلة سورية أُجبرت على نبش قبر طفلها الذي يبلغ من العمر أربع سنوات وإخراجه من مقبرة بلدة عاصون في قضاء الضنية بشمال لبنان، بعدما قيل لهم إن سلطات القضاء تحصر الدفن بأهل القرية من اللبنانيين فقط بسبب ضيق مساحة المقبرة.
وبموازاة هذه التصرفات غير الأخلاقية؛ قدم دكتور جامعي لبناني قطعة أرض بهدف تخصيصها لدفن موتى اللاجئين السوريين في بلدة عاصون شمالي لبنان، ردا على حادثة نبش قبر الطفل السوري وإخراج رفاته من مقبرة البلدة، بذريعة عدم وجود أماكن.