بلدي نيوز - حماة (أحمد العلي)
يدفع الأطفال في الشمال السوري المحرر ثمن الحرب التي يشنها نظام الأسد على المدن والبلدات التي خرجت في وجه حكمه وأجهزة سلطته دون أن يكونوا طرفا فيها وتصيبهم حمم القذائف والصواريخ نتيجة القصف العشوائي عليهم.
وتروي "أم محمد" وهي أم لثلاثة أطفال، لبلدي نيوز، قصة إصابتهم، وتقول "تعاني ابنتاي رنيم نضال تومان البالغة من العمر "10 سنوات"، وريماس نضال تومان "6 سنوات"، من فقدان حاسة السمع بسبب القصف بالصواريخ شديدة الانفجار من الطائرات الحربية على قرية الشريعة في سهل الغاب بريف حماة الغربي".
وأضافت أم محمد، أن ابنتي الثالثة سندس نضال تومان "4 سنوات"، تعاني من تشوهات بسبب إصاباتها بحروق نتيجة (إبريق شاي) مغلي كان في المنزل أثناء الغارة وسكب على جسدها.
وأردفت بأن طفلتيها رنيم وريماس تحتاجان لسماعات أذن كي تستطيعا مواصلة حياتهما والذهاب للمدرسة كبقية الأطفال الذين يمارسون حياتهم في الدراسة والتعليم، بينما تحتاج سندس لعملية تجميل لنصف ظهرها العلوي بعد الحرق الذي أصابها.
ونوه مراسلنا، أن عائلة "أم محمد" تعيش ضمن تجمع مخيمات أطمة على الحدود السورية التركية في خيمة لا تقيها حر الصيف ولا برد الشتاء بجانب قناة الصرف الصحي والتي سببت لابنها في وقت سابق إصابته بمرض اللاشمانيا (حبة السنة) بعد نزوحهم من قرية الشريعة في سهل الغاب بسبب القصف منذ عامين، كما تفتقر العائلة لأدنى مقومات الحياة.
وذكرت "أم محمد"، أن زوجها يعاني من انقراص فقرات في العمود الفقري، ويعمل في معمل بلوك رغم إصابته كي يؤمن لهم قوت يومهم.
وناشدت "أم محمد" المنظمات والمؤسسات الإنسانية لمساعدتهم وتقديم العلاج لأطفالها كي يستطيعوا مواصلة حياتهم بشكل طبيعي كبقية الأطفال وإدخالهم في المدارس للتعليم.
الجدير بالذكر أن الحرب التي يشنها نظام الأسد على الشمال المحرر، تسبب بزيادة عدد الإعاقات ومنها الصمم "فقدان السمع" نتيجة إصابات مباشرة، وارتفعت كذلك الإصابات السمعية المختلفة، بسبب عصف الانفجارات الهائلة التي تعرض لها سكان المناطق الساخنة بقصف طائرات روسيا والنظام.