بلدي نيوز
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الأربعاء، أنّ الأطراف السورية توصّلت إلى "اتفاق" على تشكيل لجنة لإعداد دستور جديد للبلاد، وهي خطوة تعتبرها المنظمة الأممية مدخلا أساسيا للعملية السياسية الرامية لحل النزاع المستمر منذ أكثر من ثمانية أعوام.
وقال "غوتيريش" خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك "يوجد الآن اتفاق بين جميع الأطراف على تكوين اللجنة، والمبعوث الأممي غير بيدرسن يضع اللمسات النهائية مع الأطراف في ما يتعلق بالاختصاصات ونأمل أن يتم الانتهاء من ذلك قريبا".
وأضاف "آمل أن تكون هذه خطوة مهمة للغاية في تهيئة الظروف لحل سياسي لهذا الصراع المأساوي".
وتعمل الأمم المتحدة منذ أشهر عديدة على تشكيل هذه اللجنة التي تتألف من 150 عضواً، 50 منهم يختارهم النظام، و50 تختارهم المعارضة، و50 يختارهم المبعوث الخاص للأمم المتحدة بهدف الأخذ في الاعتبار آراء خبراء وممثّلين للمجتمع المدني.
ولم يتم الاتفاق بعد على الأسماء في اللائحة الثالثة التي تثير خلافات بين دمشق والأمم المتحدة، إلا أنّ ديبلوماسيين أفادوا أنّ الخلاف بين الطرفين تقلّص خلال الصيف إلى اسم واحد فقط على هذه اللائحة.
وفي حين تطالب المعارضة بصوغ دستور جديد لسوريا، يرفض النظام ذلك، مقترحاً مناقشة الدستور الحالي وإدخال تعديلات عليه.
ويواجه بيدرسن، مهمة صعبة تتمثل بإحياء المفاوضات بين حكومة النظام والمعارضة السوريتين في الأمم المتحدة، بعدما اصطدمت كل الجولات السابقة في أستانا وغيرها بمطالب متناقضة من طرفي النزاع.
وبالإضافة إلى تشكيلة اللجنة الدستورية فإنّ الخلاف بين المعارضة والنظام يدور أيضاً حول آلية عمل هذه اللجنة وتوزع المسؤوليات بين أعضائها، ويخشى دبلوماسيون أن يستغرق وضعها موضع التنفيذ أشهراً عدة أخرى.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن في مؤتمر صحفي عقده بوتين مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني عقب قمة ثلاثية حول سوريا في العاصمة التركية أنقرة، إنه تمت الموافقة على لائحة اللجنة الدستورية المعنية بصياغة دستور لسوريا.
المصدر: وكالات + بلدي نيوز