بلدي نيوز
استنكر الائتلاف الوطني المعارض في بيان له، اليوم الخميس، توجيه مفوضية الأمم المتحدة المتخصصة "بشؤون اللاجئين" على موقعها الرسمي، الشكر لنظام الأسد وماقدمته من "عظيم امتنانها" له لقاء ما وصفته بتقديم التعاون والدعم للاجئين في سوريا".
وقال الائتلاف؛ إن المفوضية أوقعت نفسها في حالة فصامية وتعامٍ لا يمكن تبريره بأي شكل كان، خاصة وأن نصف الشعب السوري أمسى بين مهجر ونازح ولاجئ في الدول المجاورة ومختلف أنحاء العالم، نتيجة سياسات وخطط وضعها ونفذها النظام وحلفاؤه.
ولفت إلى أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لم تكتفِ بتحويل المساعدات من اللاجئين والنازحين الذين يستحقونها وتخصيصها لدعم آلة الأسد الحربية ونظامه المسؤول عن أكبر عملية تهجير على مستوى العالم، بعد الحرب العالمية الثانية، ودعم شبيحة النظام على مواصلة الحرب ضد الشعب السوري، لتدخل اليوم مرحلة جديدة من الترويج للنظام ومحاولة تلميع صورته.
وأكد البيان استنكار الائتلاف لتلك التصريحات التي روجت للنظام، متناسية مسؤوليته عن تدمير المدارس والمعاهد والجامعات وقتل واعتقال عشرات الآلاف من الطلاب والمدرسين، بمن فيهم اللاجئون الفلسطينيون، وتعذيبهم في السجون بشهادة جهات مستقلة ورسمية ولجان في الأمم المتحدة.
وبين أن هذه التصريحات المستنكرة تتنافى مع عشرات التقارير والوثائق التي قدمتها لجان تابعة لمجلس الأمن والأمم المتحدة، اتهمت جميعها النظام بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية واستخدام الأسلحة الكيميائية، تلك التصريحات تتناقض أيضاً مع الواقع الذي يعيشه السوريون على الأرض منذ أكثر من 8 سنوات.
ولفت إلى أنه لا يمكن لمثل هذه التصريحات والمنشورات وما يدس فيها من سم، دون أي مبرر وخارج أي سياق معقول أو سوي؛ أن تمر دون أن تصنف في إطار عمليات الترويج للنظام، ما يعني بالحد الأدنى أن مؤسسات المنظمة الدولية مخترقة بشكل أو بآخر من قبل عناصر تعمل لصالح النظام، أو تستفيد منه بشكل مباشر أو غير مباشر.
وطالب الائتلاف في ختام بيانه من المنظمة الدولية بالإيعاز إلى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بسحب تصريحاتها، وعدم إصدار أي تصريحات تتعارض مع المواقف الرسمية للمنظمة الدولية أو تتغاضى عن جرائم النظام، حفاظا على النزر اليسير الباقي من قيمة المنظمة.