بلدي نيوز
أعلن الادعاء العام بمدينة دوسلدورف الألمانية، أمس الأربعاء، أن الألمانية "زارا أو"، ستمثل أمام المحكمة الإقليمية العليا، اعتبارا من يوم 16 تشرين الأول/أكتوبر القادم، بتهمة الإتجار بالبشر والحرمان من الحرية، إلى جانب تهمة الانضمام لتنظيم "داعش".
وبحسب الادعاء العام، توجهت زارا البالغة من العمر 21 عاما، المنحدرة من مدينة كونستانس الألمانية، إلى سوريا في عام 2013، وهي تلميذة آنذاك، من أجل الانضمام لتنظيم "داعش" هناك، وتزوجت في عام 2014 بالمقاتل في "داعش"، المنحدر أيضا من ألمانيا، "إسماعيل س".
وبحسب لائحة الاتهام، يشتبه أن زارا وزوجها تعاملا مع فتاة وسيدتين إيزيديتين كإماء أثناء إقامتهما في سوريا.
وتم تحديد عشرة أيام للمحاكمة، بحسب المحكمة الإقليمية العليا، ومن المحتمل صدور الحكم في السادس عشر من شهر تشرين الأول/أكتوبر القادم.
وأوضح الادعاء أن زارا فرت من سوريا نحو تركيا، ومن ثم تم ترحيلها من هناك إلى ألمانيا، ووصلت إلى مطار دوسلدورف بصحبة أطفالها الثلاثة في أيلول/سبتمبر 2018، حيثما تم اعتقالها.
وسبق أن أصدرت محكمة ألمانية في الخامس من تموز الفائت، حكما بالسجن بحق إحدى المواطنات الألمانيات سافرت إلى سوريا والتحقت بتنظيم "داعش" منذ سنوات، قبل أن تعود مؤخرا لبلدها، لتنال الحكم بالسجن خمس سنوات.
وعاد المئات من عناصر تنظيم "داعش" من جنسيات أجنبية لبلادهم مؤخرا، مع اندحار خلافة التنظيم شرقي سوريا، وعدم قدرتهم على البقاء، مستغلين جوازات سفرهم الأجنبية وطرق التهريب للعودة لبلادهم، في وقت يقبع الآلاف من عناصر التنظيم وعائلاتهم في مخيمات تديرها "قسد" شرقي سوريا.