بلدي نيوز- (مهند الحوراني)
يستعد أصحاب مزارع الزيتون في درعا لجني محصولهم هذا العام، وسط توقعات بتراجع الإنتاج الذي يرجح أن يكون الأقل منذ بداية الثورة منذ العام 2011.
وأعرب عدد من المزارعين عن قلقهم من تراجع إنتاج محصول الزيتون لهذا العام، نتيجة تضرر أجزاء واسعة من الأشجار من قصف النظام وعملياته العسكرية طوال السنوات الماضية، وخصوصا في درعا البلد وعدد من قرى وبلدات ريفي درعا الغربي والشرقي.
وفي الصدد؛ قال "أبو ثائر" صاحب مشاريع زيتون في درعا البلد؛ هذا العام لن يشهد ارتفاعاً في الإنتاج عن السنوات الماضية نتيجة عدم قدرة أصحاب المشاريع على العناية بحقولهم، وعلى وجه الخصوص الأشجار ومشاريع الزيتون التي كانت قرب خطوط الجبهات ولم تأخذ نصيبها من العناية طيلة السنوات الماضية.
وأشار إلى أنها تضررت بشكل كبير رغم الاعتماد على أسلوب الزراعية البعلية، إلا أن ذلك لا يلغي الحاجة لحراثة الأرض والتسميد الجيد، الأمر الذي غاب بشكل كبير خلال السنوات الثمانية الماضية.
من جانبه، اعتبر (ع س) من ريف درعا، أن التوقعات بانخفاض الإنتاج من زيت الزيتون في المحافظة، هو نتيجة طبيعية لسنوات الحصار التي فرضها النظام وقطع المحروقات ووسائل التدفئة، مما دفع ألاف الأسر إلى التحطيب خلال فصل الشتاء، في ظل ارتفاع أسعار المازوت التي بلغت 600 ليرة سورية للتر الواحد في بعض الأحيان.
وأشار مزارعون من المنطقة إلى مشاكل أخرى أصابت حقول الزيتون، منها قلة مياه الري والجفاف، بالإضافة إلى تشقق التربة وتعرض جذور الأشجار للشمس والحرارة ما جعلها بحاجة إلى الترطيب والساقية، وعدم القدرة على ذلك نتيجة ارتفاع تكاليف الري.
ويقدر إنتاج محافظة درعا من الزيتون قبل الثورة بنحو 70 ألف طن، و 10 أطنان من زيت الزيتون، وكان يعد من أبرز المشاريع التجارية في المحافظة ذات الطابع الزراعي جنوبي سوريا.