بلدي نيوز
كشفت فريق "منسقو استجابة سوريا" في بيان له، اليوم الأحد، أنه وثق نزوح أكثر من 33826 عائلة (219868 نسمة) موزعين على أكثر من 28 ناحية ضمن المنطقة الممتدة من مناطق درع الفرات وغصن الزيتون وصولا إلى مناطق شمال غرب سوريا، وذلك خلال الفترة الواقعة بين 4 و26 من آب/ أغسطس الحالي.
ووفق بيان المنظمة؛ وصل عدد الضحايا المدنيين منذ خرق وقف اتفاق إطلاق النار بتاريخ 4 آب/أغسطس وحتى تاريخ 26 منه، أكثر من 125 ضحية موزعين على محافظات إدلب بواقع 116 ضحية، ومحافظة حماة 7 ضحايا، ومحافظة حلب 2، كما سجل خلال الأسبوع الفائت فقط وفاة أكثر من 41 مدنيا بينهم ستة أطفال نتيجة الهجمات المستمرة على المنطقة.
وأدان فريق "منسقو استجابة سوريا" العدوان الإرهابي لقوات النظام وروسيا على محافظة إدلب، في استهتار واضح بكل مساعي إحلال السلام ورغبة لدى المليشيات في صناعة مأساة إنسانية أخرى جديدة دون أي مراعاة للأوضاع المأساوية منذ أكثر من تسع سنوات.
وطالب البيان المنظمات الحقوقية المحلية والدولية، ومكاتب الوكالات التابعة للأمم المتحدة بإدانة هذا التصعيد العسكري من جانب روسيا وقوات النظام، باعتباره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وانتهاك جهود إحلال السلام في المنطقة.
ولفت إلى أن هذه الجرائم المستمرة بحق الشعب السوري تعزز القناعات بعزوف قوات النظام وروسيا عن السلام، والنزوع نحو العدوان الدائم وعدم الاكتراث بأي جهود إقليمية ودولية ترمي لإحلال السلام في سوريا.
وشدد على أن السعي الحثيث من قبل الطرف الروسي الداعم لقوات النظام لإفراغ المنطقة من السكان المدنيين، تصنف ضمن جرائم التهجير القسري التي تمارسها قوات النظام منذ مطلع عام 2015 وحتى الآن.
وطالب المنظمات الإغاثية بالتحرك العاجل لإنقاذ السكان المحليين في محافظة إدلب، وتوفير الاحتياجات الإنسانية اللازمة بما في ذلك إمدادات الغذاء والدواء وضمان توفير أماكن إيواء آمنة للنازحين، وإيجاد ممرات آمنة لتنقل السكان من المناطق التي تستهدفها قوات النظام وروسيا.
ودعا جميع الفعاليات المحلية الوقوف مع السكان المدنيين في الشمال السوري، والنازحين الذين تزداد أعدادهم بشكل يومي بوتيرة مرتفعة، وحذر من جديد من عمليات استغلال النازحين التي بدأت تشهد تزايداً ملحوظاً خلال الأيام السابقة.