بلدي نيوز - الرقة (محمد عثمان)
نشطت في الآونة الاخيرة عمليات تفجير عبوات ناسفة واغتيالات تستهدف عناصر من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في المناطق الشرقية من سوريا أبرزها مدينة الرقة، في وقت تسجل تلك العمليات ضد مجهول أو توجيه التهم لخلايا تنظيم "داعش"، بيد أن الأشهر الماضية نشطت على منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات قيل أنها لمجموعة تعمل تحت اسم "حركة أحرار الشعب".
تأسيسها
تأسست "حركة أحرار الشعب" في محافظة الرقة، بتاريخ الثالث من شهر حزيران الفائت 2019، حيث نشرت الحركة مقطعا مرئيا لها يظهر 7 أشخاص وهم ملثمون، توعدوا فيه مقاتلي "قسد" بالاستهداف، كما دعوا في الوقت نفسه العشائر العربية المتحالفة مع "قسد" الابتعاد عنها والعودة إلى رشدها.
انتشارها
تجري عمليات تلك الحركة ضمن مثلث "الحسكة، ودير الزور، والرقة"، بالإضافة إلى أن هنالك بعض العمليات التي نفذتها المجموعة ضمن مراكز المدن وبالتحديد مدينة الرقة، حيث تبنت مرارا مقتل العديد من عناصر "قسد" واغتيال وجهاء موالين للأخيرة وسط مركز مدينة الرقة أبرزهم شيخ عشيرة البوعساف "عبيد خلف الحسن" في الثاني من تموز الفائت.
ضرب خطوط النفط
في 15 آذار الماضي، نشرت الحركة بيانا، تبنت خلاله عملية تفجير لخطوط أنابيب النفط في ريف دير الزور، لأن هذا الخط يصل مناطق سيطرة قوات "قسد" بمناطق النظام، وأنه خط إمداد للنظام.
بشكل علني
الشيء الملفت للنظر، أن مراسل بلدي نيوز يقول؛ "إن عمليات الاستهداف تجري دون استخدام كاتم للصوت، حيث أن غالبية عمليات الاستهداف تجري بسلاح نوع (كلاشنكوف) نظرا إلى الصوت الذي يظهر خلال العملية، على عكس العمليات التي كانت تقوم بها خلايا نائمة في المنطقة، الأمر الذي يؤكد بأن هذه العناصر تتحرك بشكل علني وتستطيع حمل السلاح أينما توجهت.
ولا يكاد يمر يوم دون تسجيل تفجير أو اثنين في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمال وشرق سوريا، خلقت هذه التفجيرات حالة إرباك كبيرة لتلك القوات، دون تمكنها من وقفها رغم إعلانها المستمر القبض على خلايا لداعش بعمليات مشتركة مع التحالف أو بشكل منفرد.
