بلدي نيوز - (خاص)
أصدر المجلس المحلي لمدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، اليوم الأربعاء، بيانا، حذر فيه من الغموض الذي بات يكتنف مصير المدينة عبر المفاوضات التي تجري حاليا بشأن مصير الريف الشمالي ومدينة خان شيخون ونقطة المراقبة التركية في مورك.
وجاء في البيان -الذي نشره المجلس على معرفاته بوسائل التواصل الاجتماعي- "تواردت بعض الأنباء والتسريبات المتزامنة مع غموض في موقف قوى المعارضة وقوى الثورة وخاصة ممن يحضر المفاوضات الجارية بين تركيا وروسيا حول ما يجري بريف حماة، ولوحظ غياب أو إسقاط أي ذكر لريف حماة في التصريحات الرسمية وهيئات ولجان المعارضة عن الحديث عن المناطق المحررة".
وأضاف "أن صمت هيئات المعارضة حول هذا الأمر يثير الشكوك ويفتح الأبواب على التأويل والتفسير والتحليل ما يسبب الفوضى والقلق بين أهالي هذه المدن"، مشيرا إلى أن تحرير مدن وقرى ريف حماة الشمالي كان ثمنه آلاف الشهداء والجرحى وتدمير هذه المدن والقرى وتهجير أهلها وهم الآن في مخيمات النزوح أو تحت الأشجار وفي العراء".
وقال المجلس في بيانه، "إننا وباسم جميع أهالي مدينة كفرزيتا وفعالياتها المدنية والعسكرية، نحذر كل من تسول له نفسه من تسليم مناطقنا للنظام المجرم وأننا سنتعامل معه كخائن للدين والشرف، ونحذر أي شخص يدعي تمثيل أهالي منطقتنا في أي هيئة سياسية أو لجنة تفاوض أو مجلس عسكري يساهم في تنفيذ هذا المخطط بأنه سيدفع ثمن مشاركته غاليا في هذه الخيانة".
ودعا المجلس في بيان آخر أبناء الريف الشمالي للقيام بمظاهرات ترفض مخطط تسليم المنطقة للنظام الذي يُروج له، والتأكيد من خلالها على حقهم بالبقاء في أراضيهم المحررة.
يذكر أن مدينة كفرزيتا في الوقت الحالي لازالت محررة وتقع ضمن الجيب المحاصر مع مدن مورك واللطامنة وخان شيخون التي يتم التفاوض الروسي التركي بشأنها حاليا، وتعتبر مدينة كفرزيتا من أولى المدن المحررة الخارجة عن سلطة نظام الأسد حيث حررها الجيش السوري الحر في الشهر التاسع من عام 2012.