بلدي نيوز- وكالات
بدأ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا جولة جديدة من المحادثات في جنيف، اليوم الأربعاء، بمقابلة أعضاء بالهيئة العليا للمفاوضات الممثلة للمعارضة السورية.
وبدا التجهم والتوتر على وجوه دي ميستورا وأعضاء الهيئة مع بدء الجلسة وظلوا صامتين أثناء تصوير تلفزيوني قامت به مصورة رويترز في اللحظات الأولى من الاجتماع.
ومن المتوقع وصول وفد نظام الأسد إلى جنيف يوم الجمعة.
وصل وفد الهيئة العليا للتفاوض، أمس الثلاثاء، إلى مدينة جنيف، للبدء بجولة جديدة من المفاوضات، والتي من المقرر أن تبدأ بشكل رسمي، اليوم الأربعاء، حسب ما أعلنت عنه الأمم المتحدة في وقت سابق.
وحسب مراسل الأناضول، فإن الوفد ضم كلاً من رئيس الوفد، أسعد الزعبي، وكبير المفاوضين، محمد علوش، إضافة لسهير أتاسي ومحمد صبرة ونذير حكيم وفؤاد عليكو وشخصيات أخرى.
وكان الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للتفاوض، رياض نعسان آغا، قال لبلدي نيوز "إن الهيئة العليا للتفاوض ستناقش تشكيل هيئة الحكم الانتقال دون أي دور للأسد فيها، معرباً عن أمله بأن يحترم المجتمع الدولي قرارات مجلس الأمن، وأن يتم السعي الجاد لإنهاء المأساة السورية.
وانتهت الجولة السابقة في 24 آذار/ مارس، بتعهد دي ميستورا بالتركيز على الانتقال السياسي عندما تعود الأطراف المتحاربة إلى جنيف.
وأجرى المبعوث الدولي جولة شملت موسكو وطهران ودمشق قبيل بدء المحادثات بين المعارضة والنظام ي جنيف، وقال للصحفيين "إن الجولة المقبلة من المحادثات ستكون بالغة الأهمية، لأننا ستركز فيها بشكل خاص على عملية الانتقال السياسي، وعلى مبادئ الحكم الانتقالي والدستور، مضيفاً أنه يأمل ويخطط لجعل المحادثات بناءة وملموسة".
وتتزامن بدء الجولة الجديدة من المحادثات بين الوفدين، مع اشتداد المعارك في ريف حلب الجنوبي بعد محاولات عديدة من قوات النظام والميليشيات المساندة له التقدم، لكنها باءت بالفشل وسط تأكيدات من مراسلنا في المنطقة عن مقتل عشرات العناصر في اليومين الماضيين بينهم ضباط إيرانيين.
وعبرت كل من فرنسا والولايات المتحدة التي ترعى المفاوضات بجنيف، عن قلقهما من الهجمة على حلب من قبل قوات النظام والميلشيات الطائفية، وأكدتا أن ذلك يهدد الهدنة بين طرفي الحرب في البلاد.