بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة)
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، إن الانتخابات البرلمانية التي يُجريها نظام الأسد، "تهدف إلى تجنب حدوث فراغ قانوني في البلاد"، متجاهلاً عدم شرعية النظام بالنسبة لأغلب السوريين.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عقده الوزير الروسي، مع نظيرته الأرجنتينية سوزانا مالكورا ، في العاصمة الروسية موسكو، حسب وكالة الأناضول التركية.
ورغم أن مؤسسات الدولة السورية استغلت بكامل مواردها لخدمة نظام الأسد الذي قتل نحو نصف مليون سوري، إلى أن لافروف أن الانتخابات "ستُسهل عمل مؤسسات الدولة".
وأشار "لافروف" إلى أنه "من المتوقع أن تتفق الأطراف السورية المتفاوضة في جنيف على مسودة دستور جديد"، مؤكداً أن "ذلك الدستور سيُعتمد كأساس للانتقال إلى النظام الجديد على أن تُنظم عقب ذلك انتخابات مبكرة".
وشدد الوزير الروسي على "ضرورة عدم السماح بحدوث فراغ في السلطتين التشريعية والتنفيذية في سوريا، لغاية حصول توافق بخصوص الدستور الجديد".
وشارك رئيس النظام "بشار الأسد" في انتخابات مجلس الشعب، كما بث ناشطون صورا لعناصر في قوات النظام يقومون في الاقتراع، مع أن الدستور السوري الحالي يمنع مشاركة العسكرين في الانتخابات، إضافة لإجبار الموظفين وطلاب الجامعات على المشاركة في الانتخابات.
وكانت فرنسا، وصفت الانتخابات البرلمانية التي يُنظمها نظام الأسد في المناطق الخاضعة لسيطرته اليوم، بالـ"صورية" التي ينظمها "نظام قمعي"، وقال رومان نادال المتحدث باسم وزارة الخارجية "إن الانتخابات الصحيحة فقط هي التي تجري بمقتضى قرار للأمم المتحدة يمهد الطريق أمام انتقال في البلاد".
بدورها، قالت الأمم المتحدة، "إنها لا تتعامل مع الانتخابات البرلمانية التي سيجريها نظام الأسد في المناطق الخاضعة لسيطرته، مشيرة إلى أنها تركز على مفاوضات جنيف".
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون "نحن لا نتعامل مع تلك الانتخابات، وتركيزنا الآن منصب على جولة المحادثات المقبلة المزمع انطلاقها في جنيف اليوم، ومن جانبنا نسعى أن تضمن جميع أطراف الأزمة عدم انزلاق العنف في سوريا إلى نطاق أكبر".
وانطلقت صباح الانتخابات التشريعية لمجلس شعب النظام بمشاركة أكثر من ثلاثة آلاف مرشح لانتخاب 250 عضوا برلمانيا، وفتحت المراكز الانتخابية التي تجاوز عددها السبعة آلاف في المناطق التي يسيطر عليها النظام، علما أن أكثر من ثلثي مساحة سوريا خارج مناطق سيطرته.
ويقول نظام الاسد: "إن الانتخابات تجري بما يتوافق مع جدول زمني حالي يتطلب إجراءها كل أربع سنوات، فيما ترفض المعارضة السورية تنظيم "الأسد" لانتخابات مجلس الشعب حيث تراها محاولة التفاف من النظام على نتائج مباحثات جنيف، في الوقت الذي يعاني في أكثر من ثلي مناطق سوريا من القصف الجوي للنظام ورسيا.