بلدي نيوز
يتواصل السجال السياسي في أروقة الدول المعنية بالملف السوري، وعلى رأس أولوياتهم يضعون تسجيل اللجنة الدستورية، والتي وصلت فيما يبدو لمراحل متقدمة، وفق تصريحات المسؤولين الروس والأتراك الأخيرة.
واليوم الأربعاء، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إنه من الممكن أن يتم الإعلان قريبا عن تشكيل لجنة صياغة الدستور في سوريا، مشيراً إلى أنه تم إزالة الخلافات الحاصلة حول أعضاء اللجنة، وأنه يجري الآن مناقشة النظام الداخلي للجنة وكيفية عملها.
وتطرق أوغلو خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير خارجية جمهورية نيكاراغوا دينيس مونكادا كوليندريس، في أنقرة، للوضع بإدلب، لافتاً إلى أنه طلب من نظيره الروسي سيرغي لافروف، باتصال هاتفي، وقف الهجمات التي تستهدف مناطق خفض التصعيد في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وأضاف أنه حمّل لافروف رسالة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول الهجمات على إدلب، إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، داعياً إلى التركيز على مرحلة الحل السياسي في سوريا، مبينا أن النظام يستهدف المدنيين بشكل مباشر في إدلب.
وقال : "النظام يستهدف المدنيين بشكل مباشر، وادعاءاته حول وجود متطرفين في المنطقة غير صحيحة، وحتى لو كانت صحيحة، فإن استهداف الأماكن التي يقطنها مدنيون عمل غير إنساني"، لافتاً إلى أن نظيره الروسي سيتحدث مع وزير دفاع بلاده بهذا الشأن، وسيبلغه رسائل تركيا.
وفيما يخص إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا، قال تشاووش أوغلو: "يجب أن نتوصل إلى تفاهم مع واشنطن بشأن المنطقة الآمنة بسوريا في أقرب وقت، فصبرنا نفد".
وأشار الوزير التركي إلى أن المقترحات الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة حول المنطقة الآمنة، عبر مبعوثها إلى سوريا جيمس جيفري الذي زار تركيا قبل يومين، ليست بمستوى يرضي تركيا، كما لفت إلى أن تركيا تشعر بوجود نوع من المماطلة في المقترحات الأمريكية الجديدة، كالتي حصلت في خارطة الطريق حول مدينة منبج.