بلدي نيوز – (خاص)
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن البنتاغون يخطط لتعزيز قوام الشركات العسكرية الخاصة العاملة في شمال سوريا، وسط تقلص تعداد القوات الأمريكية في البلاد.
وأضافت زاخاروفا، أمس الأربعاء، "على خلفية التقليص المخطط لقواتها في سوريا، تتصرف القيادة العسكرية الأمريكية بصورة مثيرة للشك، فهي تعزز قوام موظفي الشركات العسكرية الخاصة العاملين في شمال وشمال شرق سوريا".
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ديسمبر/ كانون الأول الماضي عن خطط لسحب جميع الجنود الأميركيين البالغ عددهم ألفي جندي من سوريا، قبل أن يقرر إبقاء 400 جندي يتوزعون إلى قسمين، حيث يشارك 200 جندي ضمن قوة متعددة الجنسيات في الشمال الشرقي، و200 آخرين سيسعون إلى مواجهة النفوذ الإيراني في جميع أنحاء البلاد، ومركزهم جنوب شرق سوريا عند قاعدة التنف.
وأوضحت زاخاروفا أن تعداد أفراد هذه الشركات يفوق حاليا أربعة آلاف شخص، مع وصول 540 شخصا، من بينهم 70 قائدا ومدربا، إلى سوريا في النصف الثاني من شهر حزيران/يونيو الماضي.
وأشارت المتحدثة باسم الوزارة إلى أن المهام الرئيسة للشركات العسكرية الخاصة تتلخص في إعداد فصائل مسلحة موالية لواشنطن، وحراسة منشآت النفط والغاز، وضمان الأمن، مضيفة أن الإشراف على نشاطات هذه الشركات يعود إلى القيادة المركزية الموحدة للقوات المسلحة الأمريكية.
ورفضت ألمانيا في الثامن من شهر تموز الجاري، طلبا للولايات المتحدة بنشر قوات برية في سوريا.
وقال ستيفن سايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية في مؤتمر صحفي "عندما أقول إن الحكومة تتوخى الالتزام بالتدابير الحالية في التحالف العسكري ضد تنظيم داعش، فإن هذا لا يشمل أي قوات برية، كما هو معروف".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية دعت ألمانيا، لإرسال قوات برية إلى سوريا، لكي تحل محل القوات الأمريكية هناك جزئيا.
وقال المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سوريا، جيمس جيفري، في مقابلة مع صحيفة "فيلت أم سونتاج" (Welt am Sonntag): "تدعو الولايات المتحدة ألمانيا لإرسال قواتها البرية".
وأضاف جيفري: "نحن نريد أن تحل القوات البرية الألمانية محل جنودنا جزئيا".
مقترح سابق
واقترح مؤسس شركة "بلاك ووتر" الأمريكية، إيرك برنس، على دونالد ترامب، نشر عناصرها في سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية، مطلع العام الجاري.
وقال "برنس" في مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس" الأمريكية: إن "اللجوء إلى خدمة شركة أمنية خاصة، سيتيح لترامب تنفيذ وعده الانتخابي بشأن إنهاء الحروب الخارجية لأمريكا، لكن مع إبقاء ضمانات أمنية لحلفاء واشنطن".
واعتبر مؤسس أشهر شركة مرتزقة في العالم، أنه "ليس لدى الولايات المتحدة المسؤولية الاستراتيجية طويلة الأمد للبقاء في سوريا، لكنني أعتقد أن ترك حلفائنا ليس أمرًا جيدًا"، في إشارة لقوات سوريا الديمقراطية.
وتأسست شركة "بلاك ووتر" في عام 1997، وحصلت على ملايين الدولارات من الحكومة الأمريكية لقاء خدماتها في العراق وأفغانستان.
بدورها، تعتمد روسيا على مرتزقة "فاغنر" الروسية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام، بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وخسرت "فاغنر" المئات من مرتزقتها في سوريا، وكشف ذلك عدة تقارير إعلامية لأهالي القتلى في أوقات سابقة، وتعتبر عملية قصف مرتزقة فاغنر في ديرالزور من قبل التحالف الدولي أقوى ضربة للميليشيا في سوريا منذ اعتماد روسيا عليها.