بلدي نيوز – حمص (ميار حيدر)
تعمل قوات النظام ومن يساندها من ميليشيات طائفية محلية وأجنبية على إحراق منازل المدنيين في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، بعد أن سيطرت عليها في 27 آذار الفائت بعد طرد تنظيم "الدولة" بغطاء جوي روسي.
وأحرقت قوات النظام 50% من منازل المدينة، "انتقاماً من الأهالي بحجة تعاطفهم مع تنظيم الدولة"، بحسب ما نقلته وكالة "سمارت" عن مصادر في المدينة، حيث أقدمت قوات النظام على إحراق أحد المنازل رغم تواجد صاحبه بداخله بعد أن رفض الخروج منه.
وقالت المصادر أن المدنيين الذين عادوا إلى تدمر "لا يتبعون لأحد ولا هدف لهم سوى البقاء فيها".
أما فيما يتعلق بآثار تدمر، أوضحت المصادر أن قوات النظام دمرت قسما من الآثار قبل سيطرة تنظيم "الدولة" على المدينة، وعملت بعد سيطرة الأخير، على التعامل معه للتنقيب وتهريب الآثار.
وكانت قوات النظام سيطرت على مدينة تدمر، نهاية شهر آذار الفائت، بعد انسحاب تنظيم "الدولة الإسلامية" منها إلى مناطق على طريق تدمر–دير الزور.
وتعود مدينة تدمر إلى أكثر من ألفي سنة وهي مدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو» للتراث العالمي، وباستثناء بعض التماثيل التي دمر التنظيم رؤوسها، بقيت محتويات المتحف بمنأى نسبياً عن أعمال التخريب خلال الأشهر التسعة من سيطرة تنظيم "الدولة" على المدينة.
وبحسب خبراء آثار سوريين، فقد تضرر جزء من المتحف جراء القصف وباتت أبوابه مشرعة ولا يوجد أي خبير آثار فيه لمنع القوات السورية من القيام بأعمال نهب، في حين يقوم النظام على اتهام تنظيم "الدولة" بالنهب، خاصة وأن الخبراء لا يمتلكون أي قائمة بمحتويات المتحف، إلا إن عناصر النظام وميليشياته لم تتوانى عن سرقة الكثير منها ونقلها إلى مدن الساحل.