بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أكد "عماد خميس" رئيس مجلس الوزراء في حكومة النظام، أن حرية الإعلام مصانة، بحسب تصريحاته لصحيفة الوطن الموالية.
كما دعا خميس إلى الاستفادة مما يقدمه اﻹعلام بدلاً من اتهامه بأشياء وصفها بأنها ليست في مكانها.
وأتت تلك التصريحات حسب "الوطن" في معرض رد خميس على كلام "سامي الخطيب" رئيس مجلس الزيتون، حول عدم دقة ما ورد في الصحيفة عن ملف زيت الزيتون في الفترة الماضية.
واعتبرت الصحيفة أنّ كلام خميس كان "حازماً".
وأثارت الصحيفة في وقتٍ سابق ملف "استبعاد زيت الزيتون السوري" من السوق العالمية، على خلفية منع مجلس الوزراء، التابع للنظام، وفدًا مختصاً من حضور الاجتماع الدولي الخاص بلجنة الدهون والزيوت، الخاصة بدستور الغذاء (CODEX)، في ماليزيا.
بالمقابل؛ اعتبر موقع "سناك سوري" الموالي، أنّ رد خميس يندرج ضمن إطار ما وصفه بجرعة دعم صناعة محلية للإعلام.
واتجه "سناك سوري" الموالي بعيداً في خطاب التهكم وعنون تقريره؛ "خميس: حرية الإعلام مصانة (والدليل بالمعتقل)"، في إشارةٍ إلى تغييب "وسام الطير" مدير صحفة دمشق اﻵن، والذي ﻻ يعرف مصيره أو حتى مكانه.
والملفت في تقرير "سناك سوري" أنها حملت "حكومة خميس" الفشل اﻹعلامي، في الوقت الذي يعلم فيه معظم السوريين أنّ اﻹعلام صنيعة اﻷجهزة اﻷمنية، حسب مصدر مطلع في وزارة اﻹعلام التابعة للنظام.
ويؤكد المصدر أنّ؛ الحكومة تتقاذفها أفرع المخابرات، بين راضٍ وساخط، وهذا يظهر في تباين اتجاهها في اﻷيام الماضية، بين من هلل لها، ومن هاجمها.
ويبدو أن محاولة "خميس" إرضاء اﻹعلام واﻷجهزة اﻷمنية.. غاية مستحيلة، حسب مراقبين.
وبات واضحاً أنّ الخطاب اﻹعلامي الموالي في حق "حكومة خميس" يلعب على حبلٍ مترنح، ما بين اﻻتهام، والتهليل، فيما تشير قراءة سابقة لوضعها المستقبلي أنها (الحكومة) تنتظر صك الغفران من موسكو.