بلدي نيوز
عادت كل من روسيا ونظام الأسد مرة جديدة، للتباكي على قاطني مخيم الركبان، في سياق مساعيها الضاغطة دولياً لتمكين إعادة أهالي وقاطني المخيم بالإجبار، بدعوى أن مناطقهم باتت جاهزة لاستقبالهم، في نية مبيتة لاستقطاب الدعم الأممي كاملاً لمصلحة وأيدي نظام الأسد.
وعبر الطرفان مجدداً عن قلقهما إزاء انخفاض أعداد من يغادرون مخيم الركبان للاجئين جنوب غربي سوريا، داعين واشنطن للتعقل والتوقف عن عرقلة عملية عودة اللاجئين، في اتهام واضح للولايات المتحدة التي تنشر قواتها في منطقة التنف بمنع عودة اللاجئين.
وأوضح بيان صدر عن المركزين الروسي والسوري لتنسيق عودة اللاجئين، أن الوضع الإنساني في الركبان يتدهور بسرعة، وقال: "في ظل هذه الظروف، نشعر بقلق بالغ إزاء انخفاض وتيرة خروج النازحين من المخيم، بسبب رغبة المسلحين المؤتمرين بإمرة واشنطن في الحفاظ على درع بشرية متمثلة في قاطني المخيم، لأطول فترة ممكنة".
يأتي ذلك في وقت لا يزال المخيم يعاني من ظروف صحية وطبية غاية في السوء، في ظل عدم توفر الخدمات اللازمة لتقديمها للأهالي، مما يعمق معاناة المدنيين ويزيد من احتمالات زيادة عدد الضحايا من المدنيين وخاصة من النساء والأطفال، والتي كان آخرهم امرأة حامل في الشهر التاسع وجنينها، توفيت بسبب انخفاض ضغط الدم منذ حوالي الشهر بعد رفض السلطات الأردنية إدخالها لتلقي العلاج.