بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تداول نشطاء "إشاعة" مفادها أنّ؛ تجار الصرافة في إدلب وعموم الشمال المحرر، أسهموا في تراجع الدوﻻر لصالح الليرة السورية في مناطق النظام.
وتدهور سعر صرف الليرة السورية في في شهر حزيران متجاوزاً عتبة الـ 600 ل.س، أمام الدوﻻر في سوق الصرف السوداء، لتعاود الليرة الصعود تدريجياً وتصبح اليوم 580 ل.س مقابل الدولار.
وكان باحث في المجال اﻻقتصادي موالي للنظام أكد أنّ سعر صرف الدوﻻر سيقترب مع الوقت من حدود الـ700 ل.س، معللا أن ثمة مؤشرات أخرى تؤكد إمكانية صعود الدوﻻر أكثر لاسيما مع احتدام المعارك وتجددها شمالي سوريا.
وبحسب موقع "اقتصاد" المعارض؛ فإن بعض الصرافين يمررون مبالغ ضخمة بالدولار إلى النظام للحصول على الليرة السورية، نتيجة لعدم توفر كميات كبيرة منها في الشمال السوري المحرر.
ومن المنطقي أن يسهم ضخ الدوﻻر في أسواق النظام إلى تحسن الليرة، لكن ﻻ يمكن الاعتماد كليا على ذلك؛ بالنسبة للنظام؛ فالتوتر وحده على الجبهات قادر على قلب تلك المعادلة، بحسب اﻷستاذة، رندة حديد، المعيدة سابقاً في كلية الاقتصاد.
ونفى عدد من أصحاب مكاتب الصرافة، الحديث أو التعليق على الخبر، فيما اعتبر بعضهم أن المسألة ﻻ تعدوا كونها "إشاعة".
وبمطلق اﻷحوال؛ مهما بلغت قيمة ضخ الدوﻻر من المحرر إلى مناطق النظام، لا يمكن القول أنها أدت إلى تراجع الدوﻻر مقابل الليرة، لهذا السبب فقط، إلا أنها أسهمت على الأقل في الحفاظ على استقرارها". وثمة عوامل أخرى ستتضح في حينها، من جملتها ما يشاع عن احتمال دخول إدلب في هدنة جديدة.
وبحسب الأستاذة رندة؛ فإنّ الليرة ارتبطت بشكل ما بحالة اﻻقتتال، ما يعني أن توقف المعارك، في ريفي حماة وإدلب، سينعكس على سعر الصرف إيجابا بالنسبة لمناطق النظام.
ويشهد سعر صرف الليرة السورية تدهورا كبيرا، وتراشق اﻻتهام بين حكومة النظام والمصرف المركزي من جهة، وبين التجار من جهة أخرى.