بلدي نيوز
بدأت تركيا حراكها الدبلوماسي ضد خطة العمل التي وقعتها الأمم المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مؤخراً، معلنة - تركيا - تسليم مذكرة احتجاج إلى مكتب الأمم المتحدة في جنيف.
وعبر مكتب الممثل الدائم لتركيا لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، عن سخطه من توقيع "خطة العمل" مع ما يسمى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، فرحات عبدي شاهين.
وكشف المكتب عن تقديم مذكرة الاحتجاج الرسمية لكل من مكتب الأمم المتحدة في جنيف والسلطات السويسرية، مرفقة بوثيقة تظهر إدراج الإنتربول الدولي للإرهابي "شاهين" على قائمة النشرة الحمراء للمطلوبين، حسب وكالة الأناضول.
وقام مكتب الممثل الدائم لتركيا، بالاتصال بمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، للاستفسار عما إذا كانوا على علم بتوقيع خطة العمل أم لا، كما أبلغ المسؤولون العاملون في مكتب بيدرسن أنهم ليس لديهم أي معلومات عن حفل التوقيع المذكورة.
وكانت كشفت الأمم المتحدة في بيان صدر عنها مؤخراً، أنها وقعت مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" خطة عمل لوقف تجنيد الأطفال دون سن الثامنة عشرة، في صفوفها، تعهدت فيه "قسد" بعدم استخدام الأطفال كمقاتلين، والكشف عن الأطفال من الذكور والإناث الموجودين بصفوفها وإخلاء سبيلهم، واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن.
وسبق أن أدانت وزارة الخارجية التركية يوم الثلاثاء، هذا الاتفاق بين الطرفين، معتبرة أن هذا التوقيع، يعد تطورا خطيراً، مُدينةً توقيع الممثل الخاص ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة، فرجينيا غامبا، على خطة العمل، دون علم أعضاء الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن تركيا باشرت إجراءاتها لدى الأمم المتحدة، لاتخاذ ما يلزم حيال التوقيع.
وتعتمد "قسد" على تجنيد الأطفال والقاصرين كركيزة أساسية في قواتها، حيث تفرض التجنيد الإلزامي بحق الشبان، وتلاحق الأطفال من هم دون سن 18 سنة، وتأخذهم عنوة إلى معسكراتها لتدريبهم وإرسالهم إلى جبهات القتال، في وقت تصاعدت مؤخراً الانتقادات في هذا الشأن وتعالت الصيحات الداخلية الرافضة لعمليات الاعتقال والتجنيد للأطفال، إلى جانب عشرات التقارير التي تثبت تورطها في تجنيد القصر.