أظهر استطلاع حديث أجرته شركة "أسال للأبحاث" أن غالبية المواطنين الأتراك يرون ضرورة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وقد أُجري الاستطلاع في الفترة ما بين 17 و27 آب 2024، عبر المقابلات الهاتفية المدعومة بالحاسوب (CATI)، وشمل 26 ولاية تركية بمشاركة 2000 شخص ممن تزيد أعمارهم عن 18 عاماً. النتائج، التي جاءت ضمن هامش خطأ ±1.95 بالمئة، أظهرت أن 87.7 بالمئة من المشاركين يعتقدون أنه ينبغي على السوريين العودة إلى وطنهم.
في المقابل، عبّر 7.4 بالمئة من المشاركين عن رفضهم لفكرة عودة اللاجئين، بينما فضل 4.9 بالمئة الامتناع عن الإجابة أو أفادوا بعدم وجود رأي محدد حول القضية.
تطبيع العلاقات مع نظام الأسد واستخدامه كحجة لإعادة اللاجئين
أشارت دراسة صادرة عن "جمعية حقوق اللاجئين الدولية" إلى أن التطبيع مع نظام الأسد يُستخدم كذريعة لإعادة السوريين، ولكن هذه المقاربة تتجاهل الواقع الحالي في سوريا. على الرغم من محاولات التطبيع في دول مثل لبنان والأردن، إلا أن التجربة أظهرت فشل إعادة اللاجئين بسبب الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والافتقار للبنية التحتية الضرورية لعودة آمنة ومستدامة.
الظروف الاقتصادية كحجة وواقع عودة اللاجئين
انتقدت الدراسة أيضاً استخدام الحجة الاقتصادية كسبب لإعادة اللاجئين، مشيرة إلى أن الظروف في سوريا غير ملائمة حالياً. العائدون يواجهون مخاطر كبيرة تشمل التعذيب وسوء المعاملة، ما يجعل العودة إلى سوريا محفوفة بالمخاطر، وبالتالي غير آمنة على الإطلاق.