النظام يرفع صوته للمطالبة بحقوق اللاجئين في دول الجوار.. لماذا؟ - It's Over 9000!

النظام يرفع صوته للمطالبة بحقوق اللاجئين في دول الجوار.. لماذا؟

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
نقلت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام، تصريحاتٍ لمدير مرصد سوق العمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، محمود الكوا، أكد فيها؛ تعرض بعض العمال السوريين في دول الجوار لانتهاكات وثقت بموجب تقارير أممية.
اسمع كلامك!
ويشير الكوا في تصريحاته تلك إلى الممارسات والضغوط التي طالت العمالة السورية في "لبنان"، وهذه المرة اﻷولى التي ترتفع فيه نبرة صوت "المسؤولين" في حكومة النظام، والتي تتحدث فيها عن "حقوق العمال ومواطنيها" إن جاز المسمى.
ووفقاً لعددٍ من الشبان اللاجئين في لبنان، ممن تحدثوا إلى بلدي نيوز؛ فإنّ تلك النبرة ارتفعت كمقدمة للمطالبة بعودة الشباب إلى ما يسمى بـ"حضن اﻷسد"، ويعلق بعضهم؛ "لعبة مكشوفة".
فيما يقول آخر؛ "ينطبق على حكومة اﻷسد المثل المصري، اسمع كلامك أصدقك أشوف عمايلك اتعجب".
وأضاف؛ "حق السوريين غائب في بلادهم وثمن العودة لن يقل قسوةً عما نتعرض له من ضغوط في لبنان وغيرها، كسياسة ممنهجة، العالم هنا يعرفون من يقف خلفها".
حماية أم تطفيش؟
كما ادّعى "الكوا" أنّ وزارة الشؤون اﻻجتماعية، تسعى جاهدة وبشكل دائم إلى تكريس الاتفاقيات الثنائية الموقعة والمصدقة أصولاً مع الدول ذات الصلة التي فيها مواطنينا، بهدف حماية حقوق العمال وتوفير أفضل فرص لهم للحصول على عمل لائق، وأشار إلى أن الوزارة تسعى إلى مواجهة جميع التحديات التي تواجه العمال السوريين في دول الجوار.
ومن جديد يبدو أنّ تدخل "حكومة النظام" على خط "العمالة السورية اللاجئة"، سيفتح الباب على إعادة الدندنة على وتر "إعادة العمال إلى حضن اﻷسد"، تحت ذريعة "سوء المعاملة" في دول اللجوء.
وتنتشر في الوقت الراهن داخل العاصمة دمشق وبعض المحافظات التي يسيطر عليها النظام شعارات، حادة اتجاه اللبنانيين، وتطالب حكومة اﻷسد بمعاملتهم بالمثل، رداً على مواقف بعض المسؤولين في لبنان من السوريين، وهي المرة اﻷولى أيضاً التي ترتفع فيها النبرة داخل الشارع الموالي بهذا الصدد، بعد سنواتٍ ذاق فيها "اللاجئون" هناك مختلف الضغوطات والملاحقات اﻷمنية، ما يثير الكثير من التساؤلات حول التوقيت والغايات!
ويؤكد نشطاء وإعلاميون سوريون في لبنان، رفضوا الكشف عن أسمائهم، أنّ ما يجري بين الحكومة اللبنانية والنظام عملية تطفيش، يحاول النظام الظهور مؤخراً بعباءة الحمل الوديع، الذي تهمه مصالح "شعبه".
ويؤكد معظم من دخل الأراضي اللبنانية من الشباب تعرضهم لملاحقات أمنية، معظمها بقيادة محسوبين على "حزب الله اللبناني". وسبق أن نشر الصحفي "عبدالوهاب عاصي" على صفحته الشخصية (الفيس بوك)، ما تعرض له هناك من مضايقات خلال زيارته لذويه.
جعجعة
ويختصر "الكوا" مجمل مساعي حكومته، في ختام حديثه مع صحيفة "الوطن"، بقوله؛ أن حكومة اﻷسد تسعى جاهدة إلى تعزيز أرضية عودة العمال السوريين إلى وطنهم للمشاركة بعملية التعافي وإعادة الإعمار ووقف الانتهاكات المرتكبة بحقهم في دول الجوار.
وحول هذه التصريحات، نحتاج إلى ورقة عمل كاملة، وفقاً للناشطة الحقوقية، هديل صالح، التي أكدت أنّ ما يحدث من ارتفاع النبرة عالياً ليس إﻻ جعجعة، فاﻻنتهاكات التي واجهها الشباب في سوريا اﻷسد أكبر من أن تقال على عجالة، فضلاً عن كذبة التعافي التي يدحضها اﻷزمات اﻻقتصادية التي تعيشها البلاد بدايةً من تدهور الليرة وصوﻻً إلى أعلى قمة الفساد".
وتختم؛ "مجرد محاوﻻت لتطمين بعض السوريين للعودة، حيلة ربما تنطلي على البعض، لكن مع مشاهدة ما حدث لمن عملوا على تسوية أوضاعهم، وحالات اﻻبتزاز يبدو اﻷمر مستحيلاً".
وتشهد مناطق نفوذ النظام، سلسلة من اﻷزمات اﻻقتصادية التي تنفي ما يحاول إشاعته من التعافي، والمتابع لملف اﻹعلام الموالي يكتشف سريعاً أنّ البلاد دخلت في عنق الزجاجة، والخروج بات مستحيلاً.

مقالات ذات صلة

مقتل أكثر من عشرين لاجئاً سورياً في الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان

لاجئون سوريون يشتكون من الإجراءات في قبرص

وزير لبناني" اللاجئون السوريون أمام ثلاثة خيارات"

سفينة قبرصية ترسو في المياه الدولية قبالة ساحل طرابلس في لبنان،ما مهمتها؟

بم صرح رئيس اتحاد نقابات حقوق العمال التركي بشأن العمال السوريين؟

احتجاز شابين لبنانيين بتهمة تهريب سوريين إلى جزيرة قبرص