بلدي نيوز – (عبد العزيز الخليفة)
بدأ عدد من النشطاء المعارضين لنظام الأسد، قبل أيام، إضرابا عن الطعام بقصد لفت نظر المجتمع الدولي لقصف النظام وروسيا على إدلب وريف حماة المحرر.
ومنذ أواخر نيسان الماضي، بدأ الروس والنظام بقصف المناطق المحررة بشمال غربي سوريا، وزادت حدة القصف قبل أكثر من شهر مع بدء عملية عسكرية برية تهدف للتقدم بشمال حماة وجنوب إدلب، أسفرت عن استشهاد وجرح المئات ونزوح عشرات الآلاف من منازلهم.
الإضراب بدأ تحت اسم "حملة الأمعاء الخاوية"، وشارك عشرات الناشطين السوريين في دول اللجوء عمدة حلب بريتا حاج حسن إضرابه الذي بدأه قبل 26 يوما أمام مبنى الأمم المتحدة بجنيف إلى أن تم إسعافه قبل ثلاثة أيام للمشفى بعد تدهور صحته.
الناشطة "جينا شعشاعة" وهي عضوة بالحملة ومضربة عن الطعام أيضا، قالت لبلدي نيوز، إن الحملة بدأت قبل أربعة أيام وشارك فيها إلى الآن 47 شخصا.
وأشارت شعشاعة إلى أن بريتا حاج حسن الذي نفذ إضرابا عن الطعام أمام المتحدة، ساء وضعه الصحي ونقل إلى المشفى، كاشفة أنه قدم طلبا لإلقاء كلمة في المؤسسة الأممية يشرح فيها وضع إدلب ولم يستجب له أي أحد.
وذكرت أن عدد المضربين عن الطعام بلغ الآن 47، متوزعين في عدد من دول العالم منها هولندا وانكلترا وفرنسا وتركيا والداخل السوري، بينهم شاعرة إيطالية وناشطة فلسطينية وناشط أمريكي والبقية من السوريين.
وأوضحت أن كل المضربين عن الطعام يقيمون في منازلهم، عدا بلجيكا التي يتظاهر فيها من شاركوا بحملة الإضراب عن الطعام أمام مبنى الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي في بروكسل.
ونوهت أن الخطة القادمة هي تجمع المشاركين بالحملة أمام مبنى البرلمان الأوروبي أو مباني الأمم المتحدة في الدول التي يوجد فيها عدد جيد من المشاركين.
ولفتت أن التفاعل مع الحملة ما زال دون المرجو؛ فالعالم لم يحرك ساكنا من أجل إدلب وريف حماة، رغم تعرضهما لقصف همجي وممنهج، يستهدف حتى المراكز الطبية والحيوية وفرق الدفاع المدني، مشيرة إلى أن الحملة تهدف إلى وقف نزيف الدم بسوريا وخاصة قصف إدلب وريف حماة، بسبب حملة النظام والروس على المنطقة، ومطالبة المنظمات الدولية بلعب دورها الكامل لاحتواء الأزمة الناتجة عن القصف.