بلدي نيوز – (خاص)
قالت وزارة الدفاع التركية، إن قوات النظام أطلقت ثلاث قذائف مدفعية على نقطة المراقبة التركية العاشرة في شير مغار بريف حماة، مساء السبت.
وأضافت الوزارة "لم يكن هناك أضرارا مادية أو خسائر في الأرواح"، منوهة أنه تم التواصل مع الجانب الروسي، وتوقف الاستهداف.
وشددت وزارة الدفاع التركية أنه تم اتخاذ الاستعدادات للرد إن استمر القصف.
وأفادت مصادر عسكرية لبلدي نيوز؛ أن قوات النظام المتمركزة في قرية "الكريم"، استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة نقطة المراقبة التركية في "شيرمغار" غربي حماة، بالتزامن مع دخول رتل عسكري تركي إلى النقطة.
وكانت قوات النظام قصفت نقطة المراقبة التركية في قرية "شيرمغار"، يوم الخميس الماضي، مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين تم نقلهم بواسطة حوامات تركية حينها.
واستهدفت قوات النظام أكثر من سبع مرات نقاط المراقبة التركية في حماة خلال الشهر الحالي، وقالت تركيا أنها ردت على مصادر القصف أكثر من مرة.
تحركات تركية
أكد الرئيس رجب طيب أردوغان، في تصريحات له على هامش قمة العشرين، أمس السبت، على أهمية نقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب، لافتاً إلى دورها في حماية المنطقة، في الوقت الذي تواصل فيه تركيا تعزيز نقاطها هناك.
ولفت الرئيس التركي إلى أنه ناقش مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تطورات الأوضاع في إدلب خلال القمة، كما تطرق لهذا الملف مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشدداً على أن نقاط المراقبة في إدلب تهدف لحماية المدينة والمنطقة، وأكد مواصلة بلاده التركيز على هذه المسألة.
وقال الرئيس التركي، "تعرضت نقاط المراقبة التركية في إدلب لهجوم من قبل النظام السوري، وقمنا باتخاذ الإجراءات اللازمة، ونأمل ألا تتكرر تلك الهجمات".
دعم أمريكي
بدورها، أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في العاصمة السورية "دمشق"، يوم الجمعة، عن دعمها للجهود التركية في مهامها بالحفاظ على وقف إطلاق النار في إدلب.
وأعربت السفارة على صفحتها فيسبوك، عن تعازيها بمقتل الجندي التركي الذي قُتل نتيجة قصف صاروخي من قبل نظام الأسد.
وأكّدت السفارة مجدداً إدانتها للهجمات التصعيدية التي يشنها نظام الأسد وروسيا ضد منطقة وقف إطلاق النار في إدلب.
الرد التركي
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، يوم الجمعة، عن قصف مواقع تابعة لقوات النظام، ردا على "اعتداء" على نقطة مراقبة في إدلب.
وكانت أوضحت الوزارة أن قوات النظام قصفت بشكل متعمد نقطتها العسكرية رقم 10، مضيفة أنها أخطرت روسيا بذلك، وشددت أنه "سيتم الرد بقوة".
وأفادت الدفاع التركية بأنه وعلى خلفية هذا التطور، "تم استدعاء الملحق العسكري الروسي في أنقرة إلى رئاسة الأركان العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة مع روسيا بشأن هذا الحادث"، كما تعهدت وزارة الدفاع التركية بالرد على هذا الهجوم "بأقسى صورة ممكنة".
وكانت أعلنت "الدفاع التركية" في 16 الشهر الجاري، أنها ردت على القصف الذي نفذته قوات النظام ضد نقطة مراقبتها العسكرية في بلدة مورك، بريف حماة الشمالي، لافتة أن القصف تسبب بإصابة ثلاثة جنود أتراك.
والثلاثاء الماضي، قال المتحدث باسم "حزب العدالة والتنمية" التركي، عمر جليك، إن بلاده سترد بحزم على اعتداءات النظام على نقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التصعيد شمال غرب سوريا.
وقال "جليك"، "نقلنا للجانب الروسي أننا سنرد بحزم على الاعتداءات التي تطال نقطتي المراقبة التركية التاسعة والعاشرة، والتدابير التي اتخذناها في هذا الإطار".
ويرى محللون أن الأمور تتجه نحو التصعيد بين تركيا من جهة وقوات النظام وروسيا من جهة ثانية، في ريف حماة وخاصة في النقطتين التاسعة (مورك) والعاشرة (شير مغار)، فالنظام يواصل قصف النقطتين اللتين وجدتا في إطار اتفاق أستانا وتم تثبيتهما في إطار اتفاق سوتشي الموقع بين موسكو وأنقرة.
بدورها تركيا وبعد جلب معدات عسكرية لنقطتي المراقبة في شيرمغار ومورك سترد على قصف نقاطها بقصف مناطق سيطرة النظام في إطار الرد على مصادر النيران التي تهدد قواتها.
وبالتالي فالأمور تتجه، حسب محللين، نحو تصعيد جديد عنوانه الأبرز (نقاط المراقبة التركية).
وسبق أن نشرت تركيا في تلك المنطقة 12 نقطة مراقبة هدفها متابعة سير تطبيق نظام وقف إطلاق النار في المنطقة، والتي تشهد حاليا توترا عسكريا بين قوات النظام بدعم روسي وفصائل المعارضة السورية التي تسيطر على إدلب.