بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
قالت وسائل إعلامٍ موالية للنظام أنّ هبوطاً آخر في سعر الليرة السورية آتٍ على الطريق، ونقلت ذلك عن المحلل الاقتصادي، والمُدرّس في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، الدكتور علي كنعان.
الليرة تخسر
وتوقع كنعان أن يواصل الدولار ارتفاعه ليتجاوز 700 ليرة، ما يعني أنّ الشارع سيواجه أزمة معيشية أكثر حدّة في حال تحقق ذلك هي الأخطر منذ اندلاع الثورة، وذلك رغم إعلان الأسد الانتصار المزعوم على مناوئيه.
وبالتالي؛ فالمؤشرات على مزيدٍ من تدهور الوضع الاقتصادي للنظام باتت تشبه كرة الثلج المتدحرجة، وفقاً لـ"معاذ" طالب ماجستير في كلية الاقتصاد.
وتشير تصريحات كنعان أنّ سياسة المصرف المركزي أسهمت إلى جانب عامل "المضاربة" في تخفيض سعر صرف الليرة السورية.
الموازنة عاجزة
ولم يكتفِ كنعان بالحديث عن هبوط الليرة السورية المتوقع، واستطرد بالكشف عن معلومات تخض عجز الموازنة حرصت وزارة المالية في حكومة النظام على عدم التصريح بها.
وقال كنعان إنّ؛ "العجز خلال الأعوام الثلاثة الماضية بلغ ألف مليار ليرة سنوياً".
وأوضح كنعان أنّ؛ "هذه المبالغ تحصل عليها وزارة المالية من البنك المركزي الذي يقوم بدوره بطباعة عملة دون أن يقابلها سلعا وخدمات، وهو ما يؤدي حسب قوله، إلى زيادة مبالغ الليرات السورية في السوق والضغط على سعر الصرف".
وسبق أن قالت وسائل إعلامٍ موالية للأسد في منتصف الشهر الجاري، أنّ حكومة الأخير وجهت للبدء بإعداد مشروع موازنة العام 2020، ضمن سياسة تقشفية.
وتناقلت مواقع موالية -في حينها- أنّ حكومة النظام طلبت من الوزارات مراعاة الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وفي مقدمتها الحصار الاقتصادي.
وبحسب موقع اقتصاد "المعارض"، طلبت حكومة النظام في كتابها أن تضع الجهات المعنية في اعتبارها عدة عوامل، أبرزها عدم إدراج مشاريع استثمارية جديدة، ما لم تكن ضرورية وملحة، واستبعاد إنشاء أية مبانٍ إدارية حكومية جديدة.
وفي الصدد، تشير تحليلات اقتصادية نشرتها بلدي نيوز في وقتٍ سابق أنّ؛ موجة الأزمات التي عصفت بمناطق نفوذ النظام؛ أثرت بشكلٍ ملحوظ على حياة الناس، وأنّ حكومة النظام، باتت غير قادرةٍ على الخروج من عنق الزجاجة.
والملفت في الوقت الراهن تبادل الاتهامات بين الحكومة والمصرف المركزي التابع للنظام، وبين الشارع الموالي الذي ضاق ذرعاً بما يجري.