بلدي نيوز – ريف حلب (عمر الشمالي)
يقترب الثوار من السيطرة على كامل بلدة الراعي إحدى النقاط الاستراتيجية الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة"، بعد تقدمهم الأخير الذي أحرزوه في ريف حلب الشمالي وتحريرهم أكثر من 19 قرية خلال الأسابيع القليلة الفائتة.
وأظهرت مقاطع مصورة قرب البلدة تجهيزات الثوار لشن المعركة ضد عناصر التنظيم المتمركزين في البلدة الحدودية، فيما أكد ناشطون سيطرة الثوار على صوامع البلدة، والمدرسة الثانوية فيها، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين الطرفين.
وتشارك في المعارك فصائل ثورية عديدة من ريفي حلب الشمالي والشرقي، مثل فيلق الشام وجيش الإسلام وكتائب ثوار منبج وجرابلس وفصائل أخرى من المنطقة.
وتعتبر بلدة الراعي الحدودية ذات أهمية استراتيجية، سيما أنها نقطة وصل بين مناطق ريفي حلب الشرقي والشمالي، إضافة لكونها معبراً إنسانياً في الفترة التي سبقت سيطرة تنظيم "الدولة" عليها منذ نحو سنتين.
وتؤدي سيطرة الثوار على بلدة الراعي، إلى قطع طريق الإمداد الخاص بالتنظيم بين الباب وجرابلس، الأمر الذي سيجبر التنظيم إلى سلوك طرقات أخرى مثل الطريق الدولي قرب الباب الواصل بمدن منبج وجرابلس شرقاً، إضافة إلى فتح الطريق نحو جرابلس خاصة أن المنطقة الواصلة بين الراعي وجرابلس لا تحتوي إلا عدة قرى بينما هناك مسافات واسعة من الأراضي الزراعية الشبه خالية من السكان.
وتبعد الراعي عن مدينة منبج أكبر مدن الريف الشرقي من حلب نحو 50 كم فيما، يفصلها عن جرابلس المدينة الحدودية مع تركيا نحو 50 كم.
وكان الثوار انسحبوا من بلدة الراعي في الشهر الثاني من عام 2014، بعد عدة تفجيرات انتحارية قام بها عناصر من التنظيم داخل البلدة.