بلدي نيوز
تواصل روسيا ومعها النظام السوري بشكل مستمر، الضغط على قاطني مخيم الركبان، لتمكين تفكيك المخيم وإعادة آلاف المدنيين الهاربين من القصف والموت والاعتقال، لمناطق سيطرة النظام، مستغلين لذلك وسائل ضاغطة عدة منها سياسية ومنها على الأرض تتمثل بحرمانهم من وصول المساعدات.
وفي الوقت الذي تحاصر وتخنق القاطنين في مخيم الركبان في البادية السورية، وجه ما سمي بـ"مقر التنسيق الروسي والسوري" اتهاماً لمنظمة الأمم المتحدة بأنها تقلل من حجم الكارثة الإنسانية في مخيم الهول الواقع في شمال شرقي سوريا، الذي يقطنه حاليا 72 ألف لاجئ، على اعتبار أن روسيا والنظام مهتمان بأوضاع هؤلاء.
وقال البيان: "تثير قلقنا تقييمات بعض الهيئات الأممية للوضع في مخيم الهول والتي تقلل بشكل ملحوظ من نطاق الكارثة الإنسانية في المخيم"، معتبراً أن نظر الأمم المتحدة إلى أنه لم يتم حتى اليوم حل ولو مشكلة واحدة من تلك التي يعاني منها اللاجئون، وذلك خلافا للوعود الأمريكية المتكررة".
وأضاف البيان: "يعيش نحو 72 ألف شخص، 91% منهم من النساء والأطفال، في مخيم الهول وسط ظروف فظيعة، لا سيما أن 65% منهم هم أطفال دون الـ12 عاما"، كما أشار البيان إلى أنه "ليس لدى معظمهم مساكن مقبولة، ويضطر الناس للعيش في خيم يدوية الصنع. ولم يتم حتى الآن تنظيم عملية إخراج النفايات من المخيم".
وحذر بيان روسيا والنظام من أن مثل هذه الظروف المعيشية، مع الأخذ بعين الاعتبار درجة الحرارة العالية ونقص الغذاء ومياه الشرب، تؤدي إلى تفشي الأمراض المعدية، وقال: "يؤدي عجز إدارة المخيم ومديريه الأمريكيين عن السيطرة على الوضع وضمان النظام والأمن داخله، إلى استمرار المعاناة ووفاة الناس".
ودعا رئيسا مقري التنسيق الروسي والسوري، القيادة الأمريكية وحلفاءها، ما أسماها وقف وضع حواجز مصطنعة أمام المبادرة الروسية السورية لإعادة النازحين السوريين إلى وطنهم وبدء تقديم المساعدة للشعب السوري.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا والنظام يحاصران مخيم الركبان الذي يأوي عشرات آلاف المدنيين الهاربين من قصف النظام وروسيا على مناطقهم وعمليات الاعتقال التي مارسوها بحقهم، لتعاود روسيا اليوم تسويق النظام من باب إعادة اللاجئين وتمكين سلطته على من هرب من ظلمه.