وزير إعلام النظام يعد برفع "الخطوط الحمراء".. والشارع يرد - It's Over 9000!

وزير إعلام النظام يعد برفع "الخطوط الحمراء".. والشارع يرد

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
صرّح وزير إعلام النظام، عماد سارة، أنّ هناك حالة انفصام بين الإعلام الرسمي والواقع، بشكل ضمني وكشف عن جملة من الحقائق التي يعتبرها مراقبون بديهية.
وأشار سارة في حوارٍ مع القناة السورية الرسمية أنه؛ "لن يكون هناك خطوط حمراء في الإعلام السوري". ما لبث أنْ عرّج على حالة الحرب والدندنة على وتر اﻷولويات ودعم الجيش، وفي شبه تنصلٍ من كلامه وعد المشاهدين بتحسين "دقة الصورة ضمن الخبرات والإمكانات المتاحة".
وقالت الإعلامية "أميرة" الموظفة في قسم الرقابة على المطبوعات بوزارة الإعلام التابعة للأسد؛ "كلام الوزير صحيح، لكن هامش الحريات سيبقى في الإطار الضيق، ولن يتجاوز كالعادة مضمونه، في نقد الحكومة والمؤسسات الرسمية"، ولفتت أنّ النقد ربما يتحول بجرعات أكبر وهو ما نسميه "تنفيسية عن عوام الناس".
وبالعودة إلى كلام سارة، اعترف أنّ سياسة الجهاز الإعلامي كانت فاشلة في السنوات الماضية، وقال؛ "نحن اتبعنا سياسة الصمت سابقا وهي لم تعد ناجحة الآن".
وفي الصدد، يقول الصحفي حسين الطاهر؛ "عملياً وزارة الإعلام لم تصمت، وإنما تحدثت عبر الإعلام الرديف -إن جاز المسمى- وترك الحبل على الغارب، ولعبت الأجهزة الأمنية بمعظم ما ينشر، ما أدى في كثيرٍ من الأحيان إلى خلق بلبلة، نتيجة عدم كفاءة هذه الأجهزة إلا في إدارة القمع".
وأشار الطاهر، أنّ البديل عن الصمت هو غسيل اﻷدمغة الذي أثبت فشله عبر ضخ برامج سياسية في الفضائية السورية وغيرها، بالتزامن مع التفات الناس إلى اﻷزمات المعيشية ومحاولة الخلاص منها.
وتطرق سارة إلى ملف هموم المواطن، وفق تعبيره، متحدثاً عن استراتيجية جديدة للإعلام الرسمي وصفها بأنها؛ "إعلام وطن ومواطن، وإعلام دولة، وأن يتناول هموم المواطن دون محاباة المسؤول على حساب المواطن".
وعلّق نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالسخرية وكتب أحدهم؛ "يطعمك الحجة والناس راجعة... بعد ما خربت مالطا؟".
وكالعادة عاد سارة لتحديد أهداف المرحلة القادمة والتي قال بأنها ستكون لترسيخ دماء الشهداء وتعرية الإرهاب بكل تفاصيله، وأن يكون الإعلام توعوياً من خلال صدقه مع المواطن ومن المواطن". حسب زعمه.
وختم سارة بالدندندة على وتر الشفافية التي يقول الشارع السوري أنها صدّعت اﻷدمغة ولم نرى فحواها، وقال؛ "الحل في الإعلام السوري هو الشفافية والموضوعية". ولم ينس التعريج على مصطلحات المؤامرة والصمود.
وتأتي هذه التصريحات بعد اجتماع اﻷسد بحكومته والتي طالبهم فيها بالشفافية والاقتراب من الشارع، تبعها موقع دمشق اﻵن الموالي الذي رفع في 29 أيار الفائت شعار النقد الذاتي للإعلام تحت اسم "ساعدونا لنصير أحسن" قبل إغلاقها وعودتها للعمل.
بالمقابل يعلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالقول؛ "فاتكم القطار"، فيما يقول أمثلهم طريقةً؛ "أفلح إن صدق".

مقالات ذات صلة

بيدرسون يدعو لإجراء انتخابات عادلة في سوريا

تجار هولنديون يبدون رغبتهم لتجديد تجارتهم في سوريا

وفد من حكومة تصريف الأعمال يزور السويداء

قسد تقترح حلا لمدينة عين العرب شمال شرق حلب

طمأنة أممية لأهالي القنيطرة المهجريين بالتوغل الإسرائيلي

فياض"الحشد الشعبي لن يتدخل في شأن الشعب السوري، لكن العراق وسورية بمساحة أمنية واحدة"

//