بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اتهم نشطاء فلسطينيون نظام الأسد والقوات الروسية بإجراء عمليات نبش جديدة بمقبرة الشهداء القديمة في مخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق؛ بحثاً عن رفات جنود إسرائيليين قتلوا في معركة "السلطان يعقوب" في لبنان عام 1982.
ونشرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" على صفحتها الرسمية في (فيسبوك)، أمس الاثنين، تأكيد اﻷهالي لهم أنّ النظام ومجموعات عسكرية موالية له نصبت حواجز حول مقبرة الشهداء القديمة، ومنعتهم من الوصول إليها في أول أيام عيد الفطر لزيارة قبور شهداءهم.
ومنعت قوات النظام وفود الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير من الوصول إلى المقبرة أول أيام عيد الفطر، والتي اعتادت زيارة قبور الشهداء في مقبرتي المخيم ووضع أكاليل الورود عليها، وتم تغيير وجهة الوفود إلى مقبرة الشهداء الجديدة، الواقعة جنوب غرب المخيم، بحسب "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية".
ونقلت مجموعة العمل عن عددٍ من أبناء مخيم اليرموك أن عدداً قليلاً من الأهالي استطاعوا الوصول للمقبرة القديمة الملاصقة لمقبرة الشهداء، ومنعوا من الوصول إلى قبور شهدائهم.
وأكدت مجموعة العمل، أنّ القوات الروسية فرضت طوقاً في آذار العام الماضي على مخيم اليرموك؛ للبحث عن الجنود الإسرائيليين المفقودين، وتم الإعلان فيما بعد عن تسليم رفات الجندي "الإسرائيلي" "زكريا بومل" بعد العثور على رفاته في مخيم اليرموك.
وبحسب الناشط اﻹعلامي "معتصم الفلسطيني"؛ تحول المخيم إلى منطقة أثرية لرفات الجنود الإسرائيليين، تسعى ميليشيات اﻷسد والروس للتنقيب فيها، كما يفعل المهتمون بالآثار أثناء بحثهم عن القطع اﻷثرية.
وأضاف؛ "باتت جثث الجنود بالنسبة للمنقبين والمرتزقة مهنة مربحة، وأتحدث عن الروس واﻹيرنيين".
وكان مخيم اليرموك تعرض في 19 نيسان/أبريل 2018 لعملية عسكرية بهدف طرد تنظيم "داعش"، بدعم جوي روسي ومشاركة "فصائل فلسطينية" موالية للأسد، ما أدى إلى تدمير 60% من مخيم اليرموك وخراب القبور وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين.