بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
زج نظام اﻷسد بشبان المصالحات في معاركه اﻷخيرة في الشمال السوري، ومؤخراً ألحق الشبان الفلسطينيين المجندين قسرا والمتطوعين في بعض الميليشيات بمعاركه الأخيرة.
وتحدثت وسائل إعلام موالية عن التحاق مئات الشباب الفلسطينيين بخدمتهم الإجبارية في "جيش التحرير" الفلسطيني بسورية خلال شهر أيار الفائت، فيما نشرت بعضها صوراً لعناصر يتبعون لـ"جيش التحرير الفلسطيني" في مواقع عسكرية تتبع للأسد في ريف حماة الشمالي.
وتعاني قوات اﻷسد من انهيارٍ في تشكيلها الأساسي إلى جانب غياب دور الميليشيات اﻹيرانية بشكل ملحوظ في المعارك اﻷخيرة، وهو ما خلق ضرورة إيجاد بدائل من خلال هؤلاء العناصر.
ويعتقد محللون عسكريون أنّ معضلة تواجه قوات اﻷسد ميدانياً، تمثلت بالخسائر الكبيرة في صفوفةمقاتليه، ومحاولة المجتمع الدولي تغييب الدور اﻹيراني، فتح المجال للزج بمقاتلين شبان في سن الخدمة من الفلسطينيين.
وأفادت مصادر مطلعة؛ أنّ جيش التحرير الفلسطيني يجبر الشبان على اﻻنخراط في اﻷعمال القتالية إلى جانب نظام الأسد، وأكدت وصول دفعات جديدة من الشبان الذين التحقوا بالخدمة إلى مدينة "مصياف".
وتعتبر مدرسة "باسل الأسد" في مدينة مصياف الواقعة جنوب غربي مدينة حماة، المحطة الأولى للعناصر الجديدة في جيش التحرير الفلسطيني.
وقالت مطلعة لبلدي نيوز؛ إنّ عدداً من الشبان الفلسطينيين أجبروا على القتال إلى جانب قوات اﻷسد، فيما تمكن البعض من الفرار خارج البلاد.
وأكد مراسلنا وجود مقاتلين منشقين عن جيش التحرير الفلسطيني في مدينة إدلب، فضلوا عدم الانخراط في المقتلة واللجوء إلى مناطق المعارضة، خشية الملاحقة اﻷمنية.
يشار إلى أنّ "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، وثقت مقتل (728) فلسطينياً خلال قتالهم إلى جانب قوات اﻷسد في المعارك اﻷخيرة التي دارت في ريف حماة، وفقاً لتقريرها الذي صدر نهاية أيار/مايو الفائت.