"الإحداثيات" لدى الأمم المتحدة.. كيف غدرت بها روسيا وقصفت مشافي في إدلب؟ - It's Over 9000!

"الإحداثيات" لدى الأمم المتحدة.. كيف غدرت بها روسيا وقصفت مشافي في إدلب؟

بلدي نيوز 
كشفت صحيفة تلغراف البريطانية، أن روسيا ونظام الأسد استهدفا ثمانية مشافي في إدلب، خلال شهر واحد، رغم حصول روسيا على إحداثيات تلك المشافي لضمان قصفها.
وزُودت الأمم المتحدة بإحداثيات المشافي في إدلب كي تسلمها لروسيا لضمان عدم قصفها عن طريق الخطأ، ضمن ما يسمى بآلية فض النزاع.
ولدى روسيا تاريخ دموي في استهداف المنشآت الطبية والمشافي في سوريا، منذ بدء تدخلها العسكري المباشر إلى جانب النظام في أيلول 2015.
ووثق ناشطون استهداف أكثر من 24 نقطة طبية، منذ بدأ النظام حملته العسكرية على إدلب في 30 نيسان، وهي نسبة كبيرة غير مسبوقة بحسب الكثير من الأطباء.
وشملت قائمة المستشفيات الثمانية التي تم تزويدها لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) مستشفى للولادة في مدينة الأتارب والذي اضطر إلى إخلاء الأطفال الخدج لتجنب استهدافهم من قبل طيران النظام والطيران الروسي.
خطوة رادعة وتعرضهم المساءلة
وعلى الرغم من أن اعتبار استهداف المراكز الطبية جريمة حرب بموجب القانون الدولي إلا أن كلاً من النظام وروسيا يعتبرونهم أهدافا مشروعة.
كانت تأمل المنظمات غير الحكومية أن تشكل خطوة تزويد الإحداثيات للأمم المتحدة رداع يمنع الغارات الجوية أو حتى تشكل إدانة في حال ما تم مهاجمة هذه المنشآت لاحقاً. ولكن كما يبدو، هنالك خشية من أن تتمكن موسكو من الإفلات من العقاب.
وقال الدكتور زاهر سحلول، رئيس منظمة "ميد جلوبال" الطبية، والذي كان مؤخراً في إدلب "تبادل المعلومات مع الأمم المتحدة لم يؤدي إلى المزيد من الحماية.. الناس الآن يقولون إن مشاركة هذه المعلومات زادت من احتمال استهداف المستشفيات".
وقال محمد قطوب مدير الجمعية الطبية السورية الأمريكية (سامز) "ظننا أن ذلك سيؤدي إلى مسائلة روسيا على الأقل، في حال لم تتم حماية هذه المستشفيات. خطوة تدفع مرتكبو الجريمة للتفكير مرتين في حال ما علموا إنهم خاضعون للمراقبة، لكن هذا لم يحدث".
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، هيدن هالدورسون، إنه "من المبكر للغاية" القول فيما إذا كانت المستشفيات التي تم تحييدها قد تعرضت لهجوم خلال موجة العنف الأخيرة ولكنه قال للصحيفة إن التقارير الأولية تشير إلى أن "بعض المواقع تم تحييدها من قبل بعض الأطراف".
وأضاف "تشعر الأمم المتحدة بقلق بالغ إزاء عدد المرافق الصحية والتعليمية التي تم استهدافها شمال غرب سوريا في الأسابيع الأخيرة".
تم توجيه الاتهام نفسه لروسيا والنظام عبر فريق شبكة سكاي نيوز البريطانية الذي يتواجد ميدانياً في إدلب حيث أكد استهداف المستشفيات من قبل المقاتلات الحربية وقال حينها إنه تم مشاركة إحداثيات 235 موقع شمل مدارس ومستشفيات ومواقع مدنية أخرى ولكن ذلك لم يمنع النظام وروسيا من استهدافهم. وأشار إلى أن المستشفيات تعتبر واحدة من أكثر الأماكن خطورة في سوريا.
المصدر: أورينت نيوز

مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: نركز الانتقال السياسي في سوريا

إسرائيل تواصل توغلها بريف القنيطرة

حكومة "الإنقاذ" تتسلم مقاليد إدارة الدولة لمدة ثلاثة أشهر

العثور على على جثة الناشط مازن الحمادة في سجون النظام

وزير خارجية إيران يتعهد بإرسال قوات بلاده إذا طلبها الأسد

ماذا فعلت.. قوات النظام تتهيأ لهجوم "ردع العدوان" في مدينة حمص

//